جددت الكویت دعمھا الكامل لنیل الشعبین الفلسطیني والسورى حقوقھما المشروعة التي كفلتھا قرارات الشرعیة الدولیة وسیادتھما على مواردھما الطبیعیة.
ووفقا لما نشرته وكالة أنباء الكويت، جاء ذلك في كلمة الكویت أمام اللجنة الثانیة للجمعیة العامة للامم المتحدة التي ألقتھا مساء، امس، الثلاثاء، الملحقة الدبلوماسیة لولوة الدوسرى خلال مناقشة بند السیادة الدائمة للشعب الفلسطینى فى الأرض الفلسطینیة المحتلة بما فیھا القدس الشرقیة وللسكان العرب فى الجولان السورى المحتل على مواردھم الطبیعیة.
واشارت الدوسرى الى تقریر الامین العام الذى یفند بشكل حیادى واقع التعدیات والانتھاكات الجسیمة من قبل إسرائیل السلطة القائمة بالاحتلال فضلا عن الممارسات والسیاسات الإسرائیلیة التمییزیة المتواصلة لا سیما تلك التى تشكل انتھاكا للقانون الدولى الإنسانى والقانون الدولى لحقوق الإنسان.
واضافت ان تلك الممارسات تعرقل كل سبل تحقیق التنمیة فى كل من الاراضي الفلسطینیة والجولان السورى المحتل وأبرزھا استنزاف الموارد الطبیعیة فى الاراضى المحتلة وقیامھا بأنشطة استیطانیة ومصادرتھا للممتلكات وقیامھا بعملیات طرد وھدم وتدمیر البنیة التحتیة.
ولفتت الدوسري الى قیام اسرائیل بفرض قیود وتدابیر تعسفیة سواء اداریة او امنیة على الشعب الفلسطیني الشقیق تمنعه من حریة التنقل متجاھلة بذلك القوانین والأعراف الدولیة كافة بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار2334، وبینت ان القرار یدعو إسرائیل بشكل فورى إلى وقف جمیع الانشطة الاستیطانیة فى الأراضي الفلسطینیة المحتلة بما فیھا القدس الشرقیة واحترام جمیع التزاماتھا القانونیة ذات الصلة وبشكل كامل.
واعربت الدوسري عن مشاطرتھا الامین العام للأمم المتحدة تأكیده استمرار صلاحیة قرار مجلس الامن رقم 497 في عام 1981 بالنسبة إلى الجولان السورى المحتل.
وافادت بان المجلس قرر اعتبار قرار إسرائیل الخاص بفرض قوانینھا وولایتھا القضائیة وإدارتھا على الجولان السورى المحتل ملغى وباطلا ولیس له أى أثر قانونى دولى.
واوضحت ان استمرار إنشاء وتوسیع المستوطنات الإسرائیلیة فى الأرض الفلسطینیة المحتلة والجولان السورى المحتل یعد بمثابة عقبة رئیسیة تحول دون تحقیق التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة.
وبینت ان التقریر الصادر مؤخرا عن المقرر الخاص للأمم المتحدة المعنى بحالة حقوق الانسان فى الأراضي الفلسطینیة المحتلة تطرق إلى سلوكیات اسرائیل فى استیلائھا وتلویثھا للموارد الطبیعیة لدولة فلسطین الشقیقة.
واضافت الدوسري ان التقریر بین أنه اعتبارا من عام 2017 أصبح أكثر من 96 فى المئة من المیاه الجوفیة الساحلیة فى غزة غیر صالحة للاستخدام الآدمى وذلك بسبب الافراط في الاستخدام لمصلحتھا الخاصة فیما یحرم الشعب الفلسطیني من الوصول لتلك الموارد على الرغم من سیادتھم على ثروتھم الطبیعیة.
واكدت ان سلطة الاحتلال الإسرائیلي تقوض الجھود الرامیة إلى تحقیق أھداف التنمیة المستدامة المتفق علیھا عام 2015 من خلال الاستمرار فى مصادرة الأراضى وبناء مستوطنات واستنزاف الموارد دون وجه حق.
واضافت الدوسرى ان ذلك الامر یعد انتھاكا صارخا واعتداء خطیرا على ممتلكات ومقدرات الشعبین الفلسطینى والسورى الشقیقین مدینة في الوقت نفسه كافة تلك السیاسات والممارسات الإسرائیلیة في الأراضي المحتلة التي لا یمكن تبریرھا أو السكوت عنھا.
واكدت رفضھا لجمیع الخطوات الإسرائیلیة الاستفزازیة والعدوانیة التي تنم عن الطبیعة الاستیطانیة والتوسعیة اذ ان السلام الشامل والدائم یتطلب انسحاب إسرائیل من جمیع الأراضي العربیة المحتلة.
واوضحت الدوسري انه لا وجود للتنمیة دون سلام ولا سلام دون تنمیة وان الكویت انطلاقا من مبادئھا التاریخیة الثابتة والراسخة لم ولن تألو جھدا في دعم ومساندة الشعب الفلسطیني والحقوق العربیة المشروعة في كافة المحافل الدولیة.
واضافت ان ذلك یأتي لتحقیق ما تصبو اله الكویت بإعادة الحق لمستحقیه مطالبة في الوقت نفسھ المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب ذلك الحق للشعبین الشقیقین لإنھاء معاناتھما التي طال أمدھا.