أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء، أن أكثر من 100 مقاتل من جميع الأطراف المشاركين فى الحرب قتلوا مدى أربعة أيام من المعارك فى محافظة حلب فى شمال سوريا.
ومنذ يوم الأحد، أسفرت المعارك حول العيس وخان طومان عن مقتل 61 من الفصائل المسلحة وجبهة النصرة، الفرع السورى لتنظيم القاعدة، فضلاً عن 50 جنديًا من قوات النظام والميليشيات الموالية وفقا للمرصد.
وأكد مدير المرصد رامى عبد الرحمن: "مقتل 34 من داعمى النظام، و42 مسلحًا من النصرة خلال الساعات الـ 24 الماضية وحدها".
وتحاول قوات النظام استعادة العيس التى تسيطر عليها النصرة والفصائل المسلحة التى بدورها تشن هجومًا لاستعادة خان طومان، والبلدة المجاورة الخاضعة لسيطرة النظام.
وتتزامن هذه المعارك مع استئناف محادثات غير مباشرة تحت رعاية الأمم المتحدة فى جنيف، وتهدد بإنهاء ستة أسابيع من هدنة هشة اقرتها الولايات المتحدة وروسيا.
وكانت واشنطن عبرت يوم الاثنين، عن قلقها من أن يؤدى هجوم النصرة فى حلب إلى انهيار الهدنة وعرقلة جهود السلام.
ووفقا للمرصد، فان المنطقة التى تدور فيها المعارك استراتيجية لقربها من الطريق التى تربط حلب بدمشق، كما أنها قريبة من بلدتى الفوعة وكفريا الشيعيتين اللتين تحاصرهما الفصائل المسلحة فى محافظة ادلب المجاورة.
وقال عبد الرحمن، إن "معظم القتلى من مؤيدى النظام من الميليشيات من سوريا ولبنان والعراق وإيران وأفغانستان"، مضيفا أن "المعركة تهدف بالنسبة إليهم إلى كسر الحصار المفروض على الفوعة وكفريا".