أفادت هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن إدارة معتقلات الاحتلال الإسرائيلي نقلت اليوم الخميس، جميع أسرى معتقل عسقلان، والبالغ عددهم 48 أسيرا إلى معتقل "نفحة" الصحراوي، بدون أي مبرر.
ولفتت الهيئة - في بيان صحفي - إلى أن إدارة مصلحة السجون تتعمد القيام بعمليات نقل تعسفية بين السجون والأقسام المختلفة كإجراء تنكيلي ضد الأسرى والمعتقلين، نظرا لما يصاحب تلك العملية من معاناة ومشقة على الأسرى وذويهم بسبب عمليات النقل المتكررة، كما تخلق حالة من الإرباك وعدم الاستقرار للأسرى أنفسهم.
من ناحية أخرى، جددت محكمة الاحتلال الإسرائيلي الاعتقال الإداري للأسير طارق قعدان المضرب عن الطعام لليوم 85 على التوالي، رغم تدهور وضعه الصحي.
وقال معاوية شقيق الأسير قعدان إن محكمة الاحتلال ثبتت الاعتقال الإداري لشقيقه طارق لمدة ستة أشهر، رغم إضرابه عن الطعام لليوم 85 على التوالي وسط تدهور حالته الصحية.
يشار إلى أن الأسير قعدان، أعلن الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجاً على سياسية الاعتقال الإداري بحقه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وهو من بلدة عرابة جنوب مدينة جنين.
والاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف وأدلة سرية لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليها، ويمكن، حسب الأوامر العسكرية الإسرائيلية، تجديد أمر الاعتقال مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال إداري لفترة أقصاها ستة شهور قابلة للتجديد.
ووفقا لإحصائيات رسمية، يبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 5700، من بينهم 48 أسيرة، و230 طفلا، و500 معتقل إداري.
ويعاني الأسرى في سجون الاحتلال من جملة انتهاكات إسرائيلية ، في مقدمتها الإهمال الطبي المتعمد الذي أزهق أرواح 221 سجينا منذ العام 1967، كان آخرهم الأسير بسام السايح (47 عامًا)، الذي استشهد إثر تعرّضه لسياسة الإهمال الطبي المتعمد والممنهج من قبل إدارة السجون.
وكان "نادي الأسير" الفلسطيني قد أطلق قبل يومين، حملة إلكترونية لمساندة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، داعيا للتغريد عبر وسم "إسرائيل تقتل الأسرى"، مشيرا عبر صفحته على "فيسبوك"، إلى أن الحملة تستهدف نشر معلومات ورسائل على مواقع التواصل الاجتماعي، حول المعاناة التي يتعرض لها المعتقلون في سجون الاحتلال.
وتنفذ الحملة مجموعة من المؤسسات الإعلامية والحقوقية والمجتمعية من فلسطين وخارجها. وفي قطاع غزة، أُطلقت حملة إعلامية دولية لفضح جرائم الاحتلال بعنوان "الاحتلال يقتل الأسرى".
وناشد مدير مؤسسة "رواسي"، فايز الحسني، كل الأحرار والمناصرين من مختلف بلدان العالم المشاركة في الحملة الإعلامية وتكثيف الجهود لدعم قضية الأسرى، داعيا وسائل الإعلام المحلية والدولية إلى التركيز على قضية الأسرى وإبراز معاناتهم وإيصال صوتهم إلى العالم، لحشد الرأي العام تجاه قضيتهم الوطنية والإنسانية.