أعلنت منظمة العفو الدولية، الخميس، أنها وثقت بعض حوادث القمع من قبل الجيش فى بعض المناطق على الرغم من محاولة السلطات تفادى قمع التظاهرات فى لبنان. وقالت فى تغريدات على تويتر: على السلطات اللبنانية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس مع المتظاهرين السلميين، بحسب موقع "العربية.نت" .
وأكدت أن استخدام العنف لن يؤدى إلا إلى مزيد من التوتر والانتهاكات، كما اعتبرت أن إغلاق الطرقات بشكل سلمى كجزء من الاحتجاج يُعد شكلاً مشروعاً للتجمع السلمى وفقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، مضيفة أن أى محاولة لإزاحة المحتجين بالقوة من قبل السلطات اللبنانية ستمثل انتهاكا لحقهم فى الاحتجاج السلمي، وختمت معتبرة أن كل ما يريده المتظاهرون اللبنانيون هو أن تُسمع أصواتهم .
يذكر أن مدينة صيدا (جنوب لبنان) شهدت، الأربعاء، احتكاكا بين الجيش اللبنانى وعدد من المحتجين الذين أغلقوا الطرقات، كما سجل تدافع بالأيدى بين عناصر الجيش والمتظاهرين فى منطقة الزوق (كسروان) وجل الديب (المتن الشمالي). إلى ذلك، أقدم عناصر من شرطة البلدية فى النبطية على ضرب عدد من المحتجين، الأربعاء، قبل أن يتدخل الجيش ويوقف المعتدين.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر احتجاجات واسعة ضد الطبقة الحاكمة التى يتهمها المتظاهرون بالفساد، مطالبين باستقالة الحكومة واتخاذ إجراءات فعلية للمحاسبة واسترداد الأموال المنهوبة.