قدم عبد القادر بن قرينة رئيس حزب حركة البناء الوطنى الجزائرى، مساء اليوم الخميس ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة إلى السلطة المستقلة للانتخابات بالجزائر.
وبن قرينة (57 عاما) هو نائب سابق بالبرلمان وسبق له شغل منصب وزير السياحة بين عامى 1997 و1999، وتنحدر أصوله من ولاية ورقلة (جنوب شرق).
وانشق بن قرينة عن حزب حركة مجتمع السلم (حمس) الذراع السياسى لجماعة الإخوان بالجزائر، ليؤسس حزب حركة البناء الوطنى سنة 2013 وهو الحزب الذى ينتمى إليه سليمان شنين رئيس المجلس الشعبى الوطنى (الغرفة الثانية فى البرلمان).
ودعا بن قرينة فى مؤتمر صحفى عقده بمقر السلطة المستقلة للانتخابات عقب تقديمه أوراق ترشحه، إلى تنظيم مناظرات تلفزيونية بين المرشحين فى الانتخابات الرئاسية المقررة فى 12 ديسمبر المقبل، مبديا استعداده للمشاركة فيها.
وقال بن قرينة إن برنامجه الانتخابى كفيل بإخراج الجزائر من الأزمة الحالية، والاستجابة لمطالب الحراك الشعبي، مشيرا إلى أنه عرض برنامجه على الخبراء ووسائل الاعلام المحلية والأجنبية لإثراء البرنامج الذى يرى أنه يستجيب لتطلعات الشعب الجزائر، موضحا أن حملته الانتخابية سيكون شعارها "معا لنبنى الجزائر الجديدة".
واعتبر بن قرينة أن ضمان نزاهة الانتخابات المقبلة، مرتبط باستمرار الحراك الشعبي، والتزام السلطة المستقلة للانتخابات بدورها.
وطالب الشعب الجزائرى بأنه يشارك بقوة فى التصويت فى الانتخابات، وأن تستمر المؤسسة العسكرية بدعم الحراك الشعبي، وقال "أتمنى أن يتغلب الجميع على العقليات الأحادية التى مازالت تعشعش فى الإدارة الجزائرية وأغلب مفاصل الدولة، لأن جزائر اليوم ليس جزائر ما قبل الحراك".
وقال بن قرينة سأكون أمينا على الشعب وثرواته وأتعهد أن يكون صوت الشعب فوق كل اعتبار، وأتعهد بتنفيذ التغيير الذى يتطلع إليه الشعب الجزائري"، موجها التحية للسلطات فى تذليل العقبات أمام المسار الانتخابي.
وأضاف بأن سيعمل على إصلاح أوضاع الجزائريين الاقتصادية والاجتماعية، وتعهد حال فوزه بأن نصف حكومته ستكون من الشباب.