أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب، بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلى، لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان شمال الضفة الغربية، المطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 16 عاما.
وذكرت مصادر فلسطينية، بأن جنود الاحتلال قمعوا المشاركين فى المسيرة وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع، صوب المواطنين ومنازلهم، ما أدى الى إصابة العشرات بالاختناق، بينهم نساء وأطفال ومتضامنين أجانب .
وفى القدس أدى عشرات المواطنين، صلاة الجمعة، فى خيمة الاعتصام ببلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة، إسنادا للأسرى المضربين عن الطعام رفضا لاعتقالهم الإدارى، وأقدمهم الأسير إسماعيل على (30 عاما)، الذى يواصل إضرابه لليوم 94 على التوالى.
وعقب انتهاء الصلاة، نظم الأهالى وقفة إسنادية، نددوا خلالها بجرائم الاحتلال الإسرائيلى بحق الأسرى، ومحاولاته المتكررة كسر صمودهم.
وقالت والدة الأسير على، إن تدهورا خطيرا طرأ على صحة ابنها، حيث تتعمد سلطات الاحتلال إهماله وعدم تقديم العلاج اللازم له، مناشدة المؤسسات الحقوقية الدولية والإنسانية بالتدخل الفورى والعاجل لإنقاذ حياته.
وأضافت أن ابنها يعانى من آلام شديدة فى أنحاء جسده، وهبوطا حادا فى دقات القلب، ولا يستطيع الوقوف على قدميه، ويستخدم كرسى متحرك للتنقل.
وكانت المحكمة العليا التابعة للاحتلال، رفضت أمس، طلب استئناف ضد قرار الاعتقال الإدارى للأسير المضرب اسماعيل علي، وثبتت اعتقاله رغم حالته الصحية الخطيرة.
والاعتقال الإدارى هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف وأدلة سرية لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليها، ويمكن، حسب الأوامر العسكرية الإسرائيلية، تجديد أمر الاعتقال مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال إدارى لفترة أقصاها ستة شهور قابلة للتجديد.
ووفقا لإحصائيات رسمية، يبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال نحو 5700، من بينهم 48 أسيرة، و230 طفلا، و500 معتقل إداري.
ويعانى الأسرى فى سجون الاحتلال من جملة انتهاكات إسرائيلية بحقها، فى مقدمتها الإهمال الطبى المتعمد الذى أزهق أرواح 221 منذ العام 1967، كان آخرهم الأسير بسام السايح (47 عامًا)، الذى استشهد إثر تعرّضه لسياسة الإهمال الطبى المتعمد والممنهج من قبل إدارة السجون.