أكد وزير الشئون الخارجية التونسى خميس الجهيناوي، أن التحديات الجديدة العابرة للحدود والتهديدات متعددة الأوجه التى تشهدها منطقة البحر المتوسط، مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتغير المناخ، تتطلب البحث عن حلول جماعية.
وقال الجهيناوى - فى افتتاح المؤتمر الدولى الخامس حول "منطقة المتوسط: الواقع والرهانات والأفاق" اليوم الجمعة بتونس، والذى نظمه "منتدى الأكاديمية السياسية" بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور - أنه بعد مرور ربع قرن على إعلان برشلونة عام 1995، يظهر وجود تضارب واختلاف فى تقييم حصيلة المسار الأورو-متوسطي، خاصة بعد إخفاق هذا المسار فى تحقيق الطموحات نحو الاستقرار والتنمية التى كانت تحدو دول ضفتى المتوسط والتى تضمنها القانون التأسيسى لعام 1995.
وأكد أن هذا التقييم النقدى لنتائج مسار برشلونة يستدعى الشروع فى التفكير بعمق وصراحة فى كل أوجه القصور فى العمل المشترك وفى آليات التعاون المتبعة حتى الآن لتحقيق الأهداف الأساسية.
وأضاف أن تونس على قناعة بأن إعادة النظر فى مفهوم الشراكة بين ضفتى البحر المتوسط أمر أساسى لإحياء المسار المتوسطي، وأن الوعى بالتداخل الوثيق بين مصالح شمال المتوسط وجنوبه يجب أن يكون حافزا على التفكير فى إعادة رسم وتحديد العلاقات المتوسطية التى يجب أن تقوم على إرساء شراكة جديدة تستند على قيم كونية مشتركة.
وشدد الوزير على أن تونس التى انخرطت فى المسار المتوسطى منذ انطلاقه عام 1995، دعت باستمرار إلى تعميق التعاون فى البحر الأبيض المتوسط، موضحا أن التقدم الذى حققته بلاده فى مسار الانتقال الديمقراطى يتطلب من الشركاء الأوروبيين دعما متميزا يتجاوز الآليات الكلاسيكية لسياسة الجوار الأوروبية.