قدم على بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات الجزائرى، اليوم السبت، أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة فى 12 ديسمبر المقبل، إلى السلطة المستقلة للانتخابات.
وقال بن فليس - فى مؤتمر صحفى عقده بمقر السلطة المستقلة للانتخابات عقب لقائه محمد شرفى رئيس السلطة لتقديم أوراق ترشحه - إن برنامجه سيعتمد على معالجة كافة الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف بن فليس: "لم يكن قرار خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة قرارا سهلا نظرا للظرف العصيب الذى تمر به البلاد، حيث أن هناك أزمة حادة تنخر فى جسد الأمة، حيث أنه سياسيا فإن البلد بات فى أشد الحاجة فى لمؤسسات شرعية، واقتصاديا كل المؤشرات لا تبعث على الارتياح واجتماعيا أصبح تردى الأوضاع محسوسا فى فئات كثيرة من الشعب فى حياتهم اليومية".
وأشار إلى أن الأزمة فى الجزائر دخلت شهرها التاسع، موضحا: "منذ بداية الأزمة حذرت من أن إطالة أمدها سيزيد الخروج منها صعوبة وتعقيدا، حيث بات البلد فى مواجهة امتحان صعب".
وقال إنه يرى أن الجزائر دخلت فى دوامة وأزمة يجب إيقافها مهما تطلب الأمر من جهد وتضحية، مضيفا أن الانتخابات الرئاسية هى الطريق الأقل طولا ومخاطرة ومشقة لإيقاف هذا الدوامة والأزمة كما أنه لا يوجد فى طريق الانتخابات ما يمنع من إحداث التحول والتغيير الذى ينشده الشعب الجزائري.
وأوضح أن الانتخابات أن تمت فى نزاهة شفافية وحياد فهى قادرة على أن تأتى بقيمة مضافة وتحول منشود لقيادة مؤسسات شرعية قادرة على لم شمل الشعب الجزائري.
وأشار إلى أن برنامجه الانتخابى سيعمل على إعادة الشرعية للمؤسسات من القمة للقاع ووضع دستور جديد واستقلال العدالة وزيادة الحريات والحقوق المختلفة وتنظيم الإعلام و"أخلقة الممارسة السياسية".
و أضاف أن برنامجه سيعمل على تطهير المناخ الاقتصادى العام ويحفز النشاط المبدع ودعم المنتج والاقتصاد الوطنى وإقرار الإصلاحات الهيكلية لدعم الصناعة والعمل على التحول فى مجال الطاقة، إضافة إلى إتاحة تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية من أجل الوصول للإصلاحات الاجتماعية.
يشار إلى أن بن فليس (75 عاما) هو رئيس وزراء سابق (2000-2003)، وسبق له شغل منصب وزير العدل بين عامى 1988 و 1991 وكان أمينا عاما لحزب جبهة التحرير الوطنى (الأفلان) الحاكم سابقا بين عامى 2001 و2004، وقد أسس حزب طلائع الحريات عام 2015 وتولى رئاسته.