دعا المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، السلطة السياسية اللبنانية إلى الإصغاء إلى المواطنين "والتجاوب مع صرختهم".. مشيرا إلى أن اللبنانيين يتظاهرون بأعداد كبيرة.
جاء ذلك خلال استقبال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، اليوم الاثنين، للمنسق الأممي في الصرح البطريركي في (بكركي) حيث استعرض الجانبان الأوضاع العامة في لبنان في ضوء التظاهرات الحاشدة التي تشهدها البلاد.
وأعرب المنسق الأممي عن تقديره للرسائل والتصريحات التي يطلقها بطريرك الموارنة، والدعوات التي يوجهها إلى المسئولين اللبنانيين والشعب بضرورة الإصغاء المتبادل، واصفا إياه بأنه "أحد أهم قادة الرأي في البلاد".
وقال: "نرجو أن يكون حديث البطريرك الراعي بمثابة توجيه للسلطة، لكي تصغي إلى الناس وتتجاوب مع صرختهم التي تبحث عن الاحترام وتأمين مستقبل زاهر لهم في هذا البلد".
وكان المنسق الأممي يان كوبيش قد التقى في وقت سابق من اليوم، مع وزير شئون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، للبحث في التطورات الحالية التي تشهدها البلاد، مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يتابع عن كثب الأوضاع في لبنان ودور رئيس الجمهورية ميشال عون في المحافظة على السلم والاستقرار والسبل الرامية إلى معالجة الأوضاع الراهنة.
ويشهد لبنان منذ مساء 17 أكتوبر الجاري سلسلة من التظاهرات والاحتجاجات الشعبية العارمة في عموم البلاد، اعتراضا على التراجع الشديد في مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذي أصاب الخدمات التي تقدمها الدولة لا سيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.
وتتركز مطالب المتظاهرين في الدعوة لاستقالة الحكومة وأن تتشكل حكومة إنقاذ انتقالية من الاختصاصيين (تكنوقراط) وإجراء انتخابات نيابية مبكرة ومحاسبة مرتكبي جرائم العدوان على المال العام.