اخبار اسرائيل
تسببت القوات الإسرائيلية فى اشتعال نيران أتت على نحو عشرة متاجر فلسطينية اليوم الخميس بعد أن استخدمت متفجرات لفتح خزائن خلال مداهمة لمكتب صرافة يشتبه فى أنه يتعامل مع أموال نشطاء فلسطينيين.
وقالت خدمة الإطفاء فى البيرة بالضفة الغربية المحتلة إن أحدا لم يصب فى الحريق الذى انتشر فى مبنى تجارى من ثلاثة طوابق فى البلدة قبل ساعات العمل، وذكرت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلى أن الجنود الذى كانوا يسعون لمصادرة وثائق من "مكتب صرافة يتعامل فى أموال الإرهاب" حاولوا فتح الخزائن من خلال تفجير محكوم مما أدى لاشتعال الحريق. وأضافت أن الجيش بدأ التحقيق فى الواقعة.
وتقع البيرة فى منطقة من الضفة الغربية تخضع أمنيا وإداريا للسلطة الفلسطينية. وكثيرا ما تنفذ إسرائيل بذريعة المخاوف الأمنية مداهمات تستهدف النشطاء الفلسطينيين فى المنطقة.
من ناحية أخرى توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلى صباح اليوم الخميس بشكل محدود شرقى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأفادت مصادر محلية أن 4 جرافات عسكرية توغلت عشرات الأمتار انطلاقا من بوابة المطبق العسكرية شرقى رفح وشرعت بأعمال تجريف وتسوية بمحاذاة الشريط الحدودى الفاصل.
وأشارت إلى أنه تزامن مع عملية التوغل تحليق طائرات الاستطلاع فى المكان دون تسجيل أية عمليات لإطلاق النار، وتنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلى منذ أكثر من عشرة أيام عمليات توغل يومية فى تلك المنطقة، حيث تتوغل قوات الاحتلال بشكل دورى فى الأراضى القريبة من الشريط الحدودى الفاصل شمال وشرق قطاع غزة للبحث عن عبوات ناسفة أو أنفاق للمقاومة وتمنع المزارعين الفلسطينيين من الوصول لأراضيهم فى هذه المناطق.
من جانبه قال المتحدث الرسمى باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، اليوم الخميس، إن "التصعيد الإسرائيلى الذى تشهده الأراضى الفلسطينية يأتى ضمن سياسة العدوان التى تنتهجها حكومة بنيامين نتنياهو".
وأضاف المحمود، أن "سياسة العدوان تتمثل بالعربدة العسكرية فى المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية وتهدف إلى النيل من صمود أبناء شعبنا، كما تأتى ردا على الجهود السياسية والدبلوماسية للقيادة الفلسطينية فى العالم".
وأشار إلى سلسلة الاقتحامات الإسرائيلية وما تخلفه من تدمير ومساس بالمواطنين ومقدساتهم، كالذى شهدته الساعات الأخيرة سواء استمرار اقتحام المسجد الأقصى أو اقتحام مدينة رام الله وإحراق ممتلكات المواطنين وهدم حديقة الأطفال فى محافظة نابلس قبل يومين، إضافة إلى الإعلان عن بناء مئات الوحدات الاستيطانية ،مؤكدا أن ذلك يمثل استكمالا لرسم خارطة العدوان التى ترتكز على الإركاع العسكرى وتهدف أيضا إلى تفتيت صلابة تمسك شعبنا بثوابته الوطنية ودفاعه المجيد عنها.
ونوه إلى أن "الحكومة الفلسطينية جددت اليوم مطالبتها المجتمع الدولى بتحمل كامل مسؤولياته إزاء هذا العدوان الذى يمثل أيضأ عدوانا على المجتمع الدولى نفسه، وشددت الحكومة على أنه لا يمكن وقف هذا العدوان إلا بالمسارعة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف على كامل الأراضى الفلسطينية التى احتلت عام 1967".