أودع 22 شخصا فى الجزائر ملفاتهم للانتخابات الرئاسية لدى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، من بين 147 كانوا قد أعلنوا الترشح للانتخابات المتفق على تنظيمها يوم 12 ديسمبر المقبل، وذلك فى غياب كامل للعنصر النسائى.
وشملت قائمة المرشحين عددًا من الأسماء البارزة من بينهم الوزير السابق لسياحة الجزائر، وهو الإخوانى المنشق عبد القادر بن قرينة ليكون أول مرشحًا رسميًا.
كما تقدم للسباق أيضًا كلًا من: رئيسي الوزراء السابقين علي بن فليس وعبد المجيد تبون، وكذا رئيس "جبهة المستقبل" عبد العزيز بلعيد، وأمين عام حزب "التحالف الجمهورى" بلقاسم ساحلى.
وترشح أيضا رئيس حزب "التجمع الجزائري"، علي زغدود، ورئيس حزب الجزائر للرفاه، مراد عروج، وعيسى بلهادي، رئيس حزب الحكم الراشد.
ومن المقرر أن تعلن سلطة الانتخابات الجزائرية رسميًا، أسماء المرشحين الذين تقدموا بأوراقهم ، على أن تقوم بفحص ملفات الترشح، والفصل فى صحتها وإعلان القائمة النهائية خلال 10 أيام من غلق باب الترشح، بحسب قانون الانتخابات بالجزائر.
ورغم تظاهر الجزائرين ضد إجراء الانتخابات فى ظل بقاء رموز النظام السابق، إلا أن الوزير السابق ورئيس حزب الإخوان الجزائرى سابقا، عبد القادر بن قرينة، أعلن عن ترشحه للانتخابات فى أول يوم للترشح، وكان واثقًا من الفوز فى تصريحات قال فيها: "أنا الرئيس المقبل".
وسبق لابن قرينة، الترشح لانتخابات 18 أبريل التى كانت سبب بدء الحركة الاحتجاجية فى 22 فبراير بعد ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة وهو على فراش المرض بمستشفى سويسرى، قبل ان تلغى ويضطر بوتفليقة تحت ضغط الاحتجاجات والجيش إلى الاستقالة فى 2 أبريل.
وشغل بن قرينة منصب وزير السياحة بين 1997 و1999 في حكومة ائتلافية شارك فيها حزبه السابق "حركة مجتمع السلم" الذراع الإخوانى للجزائر، الذى انشق منه مع قياديين آخرين ليؤسس حزب حركة البناء الوطني سنة 2013 وهو الحزب الذي ينتمي إليه رئيس المجلس الشعبى الوطنى سليمان شنين.
كما كان على بن فليس، رئيس الحكومة الأسبق ورئيس حزب طلائع الحُريات، من أبرز الشخصيات السياسية التي أعلنت ترشحها.
وترشح كل من عبد العزيز بلعيد، رئيس جبهة المستقبل، القيادى السابق فى حزب جبهة التحرير الوطنى وأحد المحسوبين على بن فليس.
يذكر أن الرئيس الجزائرى المؤقت، عبد القادر بن صالح، كان حدد تاريخ 12 ديسمبر المقبل لإجراء الانتخابات الرئاسية بعد فشل الموعدين السابقين فى 18 أبريل و4 يوليو.