بدأت اليوم الأربعاء، أعمال المؤتمر العربى الثالث والثلاثين لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات المنعقد بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس.
وقال الدكتور محمد بن على كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب - فى الكلمة التي ألقاها بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر - إن العالم يشهد تناميا متزايدا فى زراعة وصنع وبيع المخدرات، ما يفرض تكييفا مستمرا لأدوات المواجهة لضمان الفاعلية المطلوبة فى التصدى لهذه الآفة العابرة للحدود والمدمرة لحياة الشعوب.
وأضاف أنه رغم الجهود الجادة والصادقة التي تبذل لتطويق آفة المخدرات والحد من آثارها المدمرة، تشير المعطيات المتوفرة إلى أنه بالرغم من تزايد كميات المخدرات المضبوطة في مختلف أرجاء العالم، فان نسبة المتعاطين لا تسجل تراجعا، بل أن هناك تزايدا في الطلب وانتشارا للإدمان على نطاق واسع.
وأكد ضرورة تكاتف الجهود وتبادل الخبرات الناجحة في مواجهة المخدرات، وقاية وعلاجا ومكافحة، معربا عن ثقته في قدرة المشاركين في المؤتمر على التوصل إلى توصيات بناءة تسهم فى تطويق ظاهرة المخدرات في الوطن العربى.
ويشارك فى المؤتمر ممثلون عن وزارات الداخلية في الدول العربية، وجامعة الدول العربية، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الانتربول"، والوكالة الأوروبية لحرس الحدود وخفر السواحل، ومركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومركز حماية الدولي للتدريب ، إضافة إلى "جامعة نايف العربية " للعلوم الأمنية.
ويناقش المؤتمر عددا من القضايا الهامة من بينها: المستجدات الدولية في مجال المخدرات : مراكز الإنتاج، وأنماط الاستهلاك، وأساليب التهريب، وطرق المكافحة والتصدى، ومدى تأثيرها على المنطقة العربية، والمخدرات المستحدثة مثل "الفلاكا" وتأثيرها على المستهلك.