أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية استمرار العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية واستهدف أى موقع ترد حوله معلومات باستخدامه لأغراض عسكرية، وخاصة تلك المواقع التى يستخدمها مرتزقة أجانب من أتراك وغيرهم، موضحة أن هذا يدخل ضمن إطار الأمن الوطنى الليبى وهو غير قابل للتفاوض أو التنازل.
وأعلنت القيادة العامة للجيش الليبى فى بيان لها، اليوم الخميس، عن تحفظها على تصريحات المبعوث الأممى لدى ليبيا غسان سلامة حول مطار معيتيقة الدولى، مؤكدة أن البعثة الأممية تجاهلت أو تناست تماماً إن المطار ما هو إلا ركن صغير فى طرف قاعدة معيتيقة الجوية الضخمة، والتى تضم مرافق عسكرية وهناجر وطائرات عسكرية مروحية ونفاثة.
وأشارت قيادة الجيش الليبى إلى أن قاعدة معيتيقة والمطار وكل المرافق داخلها ما زالت حتى هذه اللحظة تحت هيمنة مليشيا أيدلوجية تسمى "قوة الردع الخاص" وادعاء وزير داخلية الوفاق بقدرته علي تأمين القاعدة من خلال وزارته مردود عليه بتصريحاته بالأمس القريب حول هيمنة المليشيات فى طرابلس ومن بينها هذه المليشيا وعدم امتثالها لأوامره ونهبها لمقدرات الدولة " وتغولها أكثر من وزارته.
وأشارت قيادة الجيش الليبى إلى أن الضربات التى ينفذها سلاح الجو الليبى على مواقع عسكرية فى الشق العسكرى بقاعدة معيتيقة تستخدم لإطلاق طائرات تركية بدون طيار، مشيرة إلى أنها كشفت أسماء الطيارين المرتزقة الذين تم نقلهم للعلاج عبر الإسعاف الطائر الليبى من طاقم العمليات التابع للجيش التركى والذين أصيبوا فى إحدى الغارات على "قاعدة معيتيقة" وتم نشر صور جوازاتهم والوثائق الخاصة بالرحلة عبر وسائل الإعلام للتوضيح للرأى العام حجم التطاول والتدخل التركى العسكرى فى ليبيا باستخدام قواعد عسكرية ليبية.
وأكدت القيادة العامة للجيش الليبى وجود محاولة خبيثة للربط بين عمليات القصف العشوائى المدفعى والصاروخى التى تنفذها المليشيات ضمن صراع النفوذ فيما بينها أو بالتوافق بينهما بهدف ابتزاز ما يسمى حكومة الوفاق لنهب الأموال والحصول علي أسلحة ودعم لوجستى.
وأشارت القيادة العامة للجيش الليبى إلى أن محاولات تشويه الجيش الوطنى المستمرة واتهامه باستهداف المطار المدنى فى قاعدة معيتيقة ما هى إلا ذر للرماد بالعيون عن حقيقة هوية الفاعل الذى لا يجرؤ هؤلاء بالبوح باسمه للرأى العام خوفاً من تبعات هذا التصريح.
وأشارت القيادة العامة للجيش الليبى إلى أنها الجهة المسؤولة وتتحمل مسؤولية عملياتها العسكرية والناطق الرسمى للقوات المسلحة العربية الليبية يعلن بشكل دورى للإعلام عن جميع العمليات التى تنفذها القوات المسلحة ضمن هذه العملية وتصدر أوامر العمليات من القائد العام للقوات المسلحة المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر للوحدات القتالية الجوية أو البرية أو البحرية بناء علي معلومات وتحريات استخباراتية دقيقة تقدمها الأجهزة المختصة وتتولى تنفيذها الوحدات كل في مجال تخصصه بكل حرفية ومسؤولية.
وأكدت القيادة العامة للجيش الليبى أن العملية العسكرية لتحرير طرابلس تقترب من نهايتها وتحقيق أهدافها وهو تحرير طرابلس وكامل التراب الليبى من هيمنة المليشيات والتنظيمات الإرهابية والمرتزقة الأجانب.