بدأت المملكة العربية السعودية في سياسة جديدة تقضى بتخفيف حدة تعامل أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر المثيرة للجدل، مطالبة إياهم بأن يكونوا "أكثر لطفا ورحمة مع الناس".
وقال موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر تتسم بسياساتها المتشددة خاصة فيما يتعلق بالقبض على المارة، وإجبار المحلات على الإغلاق فى موعد الصلاة، موضحة أن هناك 5000 عضو يعملون بهذه الهيئة.
وأضافت الصحيفة موضحة، أن السعودية أصدرت مبادئ توجيهية جديدة لتحديد وتقليص صلاحيات، وأصبح من غير مسموح لأعضاء الهيئة، المعروفين باسم المطوعين، بمطاردة الناس فى الشوارع أو طلب الإطلاع على بطاقات الهوية.
وقالت صحف محلية سعودية، هذه القرارات على خلفية عدد من الحوادث المثيرة للجدل التى تورطت فيها الهيئة، وأبرزها قبض أعضاء منها على سيدة وإهانتها خارج مركز تسوق الرياض شهر فبراير الماضى.
وفى 2013، تم القبض على أعضاء من الهيئة أيضا بعد دهسهم لسيارة أخرى وتسببهم فى وفاة رجلين أثناء مطاردتهم.
وتجبر القواعد السعودية الجديدة أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بالتزام المعاملة والسمعة الجيدة، إضافة إلى إبراز هويتهم قبل التحدث مع أى شخص، كما سيتم تشكيل لجنة جديدة تحت إشراف الملك سالمان شخصيا، لمنع أعضاء الهيئة من القيام بأى مخالفة أو أعمال عنف.