أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أن حالة الفوضى التى تضرب بعض المرجعيات الفقهية الآن، ترجع بسبب التمدد الهائل لشبكات التواصل الحديثة، ولسهولة الوصول للجماهير، حيث فتحت الباب أمام تجار الدين لملء الفضاء الإلكترونى بالآلاف من الفتاوى والآراء التى لا تعبر عن وسطية الإسلام، بل وتخدم الفتنة والبلبلة فى أوساط المسلمين، بحسب وكالة "واس".
وقال الأمين العام فى كلمته أمام الدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر مجمع الفقه الإسلامى الدولى التابع للمنظمة، التى تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة فى دبى يومى 3 و 4 نوفمبر الجاري: إن حالة الفوضى التى تعيشها الفتوى فى العالم الإسلامى تؤكد أهمية دور مجمع الفقه الإسلامى الدولى فى التصدى لظاهرة الإرهاب والتطرف، وصياغة مفاهيم أصيلة ومستجدة قابلة للتطبيق.
وشدد العثيمين فى كلمته أهمية أن يستمر المجمع بالاضطلاع بدوره المهم فى توحيد المسلمين وتنسيق مقارباتهم الفقهية والفكرية فى سبيل تحقيق الوحدة والتقارب بين المسلمين، مشيراً إلى أن التضامن السياسى والاقتصادى بين الدول الأعضاء سيكون أجدى عندما تتوفر البيئة الفكرية والدينية المتزنة والمتقاربة التى يعمل المجمع على توفيرها.
ودعا الأمين العام العلماء المشاركين فى الدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر مجمع الفقه الإسلامى الدولى إلى الوقوف فى وجه المتطرفين والمغرر بهم والطائفيين، عبر الاستمرار فى نشر رسالة الاعتدال والتسامح والعمل قدر طاقتهم لأن يقودوا المسلمين إلى صحيح دينهم وصافى شريعتهم.