وجه المكتبان الروسي والسوري، لتنسيق عودة اللاجئين، دعوة جديدة للولايات المتحدة، لسحب قواتها من الأراضي السورية.
جاء ذلك في بيان مشترك، نشرته وزارة الدفاع الروسية، اليوم، الخميس، لرئيس المكتب الروسي الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع عن روسيا، ونظيره السوري وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف.
وناشد البيان المجتمع الدولي "ممارسة الضغط على الولايات المتحدة، التي تواصل انتهاك أحكام القانون الدولي من خلال تواجد (جنودها) في الأراضي السورية بصورة غير شرعية، وإجبارها على سحب قواتها بشكل كامل من الجمهورية العربية السورية ذات السيادة".
وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة ترفض منح ضمانات أمنية للبعثة الأممية التى تساعد في إجلاء النازحين من مخيم الركبان جنوب شرقي سوريا، مما يمنع من تفكيك ذلك المخيم.
في وقت سابق، ذكرت مصادر أن الولايات المتحدة ستوسع مهمتها العسكرية لتأمين حقول النفط في شرق سوريا، واضافت المصادر أن العدد الإجمالي للقوات الأمريكية في سوريا قد لا يقل عن 800 فرد، بينهم 200 جندي في قاعدة التنف جنوب شرقي سوريا في المنطقة التي يقع فيها مخيم الركبان.
يأتى هذا فى وقت أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن نقاش مفصل للوضع على الأرض في سوريا، ممثل الرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية، ألكسندر لافرينتييف، ونائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، مع وفد فرنسي برئاسة ممثل الرئيس الفرنسي لشؤون سوريا، فرانسوا سينيمو، وفي المقام الأول، في شمال شرق البلاد، وأيضاً تم تبادل للآراء حول أفق تسوية الأزمة السورية .
وأكد الطرفان أهمية عقد اللجنة الدستورية السورية، وبحثا قضايا المساهمة في عودة السوريين الطوعية والآمنة إلى أماكن إقامتهم الدائمة وتقديم مساعدات إنسانية لسوريا.
ويذكر أن اللجنة الدستورية السورية المكونة من 150 عضواً مقسمة بالتساوي على ثلاث مجموعات من 50 عضوا لكل من الحكومة والمعارضة وممثلي المجتمع المدني. بدأت اجتماعاتها في 30 تشرين الأول/أكتوبر في مقر الأمم المتحدة بجنيف.
وستعتمد هذه اللجنة المسودات الدستورية التي ستعدها لجنة مصغرة مؤلفة من 45 عضوا 15عضوا من كل مجموعة بالتصويت عليها وإقرارها بأغلبية الأصوات.