قال وزير الخارجية الموريتانى اسماعيل ولد الشيخ أحمد إن موريتانيا تسعى فى السنوات المقبلة إلى أن تكون دبلوماسيتها أكثر ديناميكية لتتجاوز المجال التقليدى الثنائى والمتعدد الأطراف، حيث تحاول خطة العمل هذه أن ترسم من خلال أعمال ملموسة هذه الرؤية للدبلوماسية الموريتانية للرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى.
وأضاف ولد الشيخ أحمد ، في مؤتمر صحفي مساء اليوم الخميس ، بعد اجتماع مجلس الوزراء ترأسه الرئيس غزواني ، أن الرؤية مستوحاة من النجاحات الحديثة ومن رؤية طموحة تندرج ضمن ديناميكية استشرافية ترسم أهدافا في المستقبل ، مع إدراك النواقص والعمل المهم الذي لا يزال يتعين القيام به.
وبين أنه سيتم استغلال الموقع الجيواسراتيجي لموريتانيا لتسهيل التقارب بين العالم العربي وأفريقيا وبين أفريقيا وبقية دول العالم ، والمساهمة في السلام والتماسك بين الشعوب.
وأضاف " إن بلادنا وهي عضو في لجنة القدس ستسمع صوتها على الساحة الدولية للمساهمة في عملية السلام في الشرق الأوسط والتي ستؤدي بالضرورة إلى إنشاء دولة فلسطينية على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف، كما سيبقى الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق التي لا تقبل المساس أحد ثوابت سياستنا الخارجية".
وأكد أنه ستظل علاقة بلاده مع دول الخليج متميزة بسبب وجود تاريخ مشترك مستمد من أوجه التشابه الدينية والسياسية والاقتصادية والثقافية ، كما ستستمر بلاده في تبني سياسات اليد الممدودة والحوار مع جميع البلدان بناء على مبدأ عدم التدخل والاحترام المتبادل بغض النظر عن اختلافنا في بعض القضايا.
وقال " يجب على موريتانيا العمل على مزيد من اكتشاف جوارها مع أوروبا ، كما يجب على الاتحاد الأوروبي الاعتراف بشكل أكبر بهذا الجوار ، موريتانيا ستسعى ضمن ديناميكية الدبلوماسية الجديدة إلى خلق مكانة إستراتيجية لها من خلال زيادة الوجود على الساحة الدولية مما سيؤدي إلى المساهمة في أعمال حفظ السلام وامتلاك آليات الدبلوماسية الوقائية لتجنب الأزمات أو حل النزاعات من خلال التفاوض".
وأضاف "إن موريتانيا ستواصل لعب دور نشط في مؤسسات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية ، حيث من المهم أن يكون لديها المزيد من المناصب القيادية بهذه المؤسسات، كما ستخوض حملة للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن في المستقبل القريب ، وذلك بالتشاور مع مجموعتها في شمال أفريقيا".