زار الرئيس ألكسندر لوكاشينكو رئيس جمهورية بيلاروسيا، جامع الشيخ زايد الكبير، والوفد المرافق له، وذلك ضمن زيارته الرسمية لدولة الإمارات.
و وفقا لما نشره موقع وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، استهل الرئيس البيلاروسى والوفد المرافق له الجولة بزيارة ضريح الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مستذكرين إرثه ونهجه الذى أسهم فى تعزيز ثقافة التسامح والتعايش والسلام بين مختلف شعوب العالم.
وتجول والوفد المرافق، يصطحبهم الدكتور يوسف العبيدلى مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير فى قاعات الجامع وأروقته الخارجية، حيث تعرفوا من خلال أحد الأخصائيين الثقافيين فى المركز على رسالة الجامع الحضارية الداعية للتعايش والتسامح والانفتاح على الآخر؛ المنبثقة من مآثر وقيم الوالد المؤسس، والدور الكبير الذى يقوم به المركز فى التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، وتعزيز التواصل الحضارى بين مختلف الثقافات والشعوب حول العالم.
كما تعرفوا على تاريخ تأسيس الصرح الكبير، وجماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التى تجلت بوضوح فى جميع زواياه، وما يحويه من مقتنيات فريدة، وأروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور من فنون وتصاميم هندسية التقت على اختلافها وتنوعها فى تصميم الجامع، لتعكس جمال انسجام الثقافات وتناغمها فى عمل إبداعى واحد.
وفى ختام الزيارة، تم إهداء رئيس جمهورية بيلاروسيا، نسخة من كتاب "فضاءات من نور" أحد إصدارات مركز جامع الشيخ زايد الكبير، الذى يضم عددا من اللقطات والصور الخاصة بجائزة "فضاءات من نور" للتصوير الضوئى، التى ينظمها المركز سنويا وتبرز جماليات العمارة الإسلامية فى الجامع، بالإضافة إلى إهدائه نسخة من كتاب "بيوت الله" الذى يتناول تاريخ الجوامع فى التاريخ الإسلامى بما فيها جامع الشيخ زايد الكبير.
يذكر أن، جامع الشيخ زايد الكبير، التابع لوزارة شؤون الرئاسة، يحظى برعاية ومتابعة من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شئون الرئاسة، حيث تأسس مركز جامع الشيخ زايد الكبير ليكون نواة للحركة الثقافية والفكرية التى تتمحور حول الجامع، انطلاقا من القيمة الثقافية والوطنية التى تعبر عن المفاهيم والقيم التى رسخها له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تلك القيم المتجذرة فى الوجدان والوعي، والتى تشكل امتدادا للهوية الوطنية المستلهمة من تعاليم ديننا الحنيف.