تصدت جمارك دبى، لمحاولة تهريب جديدة للمواد المخدرة، حيث تمكن فريق مشترك من إدارة مراكز جبل على الجمركية وإدارة الاستخبارات الجمركية، من ضبط كمية كبيرة من الحبوب المخدرة احتوت 412562 حبة من الترامادول، وأنواعاً أخرى كانت مخبأة فى حاوية لقطع غيار السفن قادمة من دولة آسيوية.
و وفقا لما نشر على موقع "الرؤية" الإماراتية، تم استهداف الشحنة منذ لحظة مغادرتها بناء على المعلومات المُسبقة التى تم تغذية محرك المخاطر الذكى بها، حيث أحاطت بعملية مغادرة الحاوية من إحدى الدول الآسيوية ملابسات أدت إلى تغيير وجهتها لتمر من دبى، وتعبر منها إلى وجهات أخرى، بينما كانت دبى مقصدها النهائى كما كان مقرراً مما استدعى الاشتباه بحمولتها واستهدافها بالمعاينة والتفتيش الدقيق لاحتمال احتوائها على مواد ممنوعة، حيث كان ضباط التفتيش الجمركى فى جمارك دبى، لها بالمرصاد، وتم إخضاعها لعمليات معاينة وتفتيش بالغة الدقة عند وصولها إلى مركز تفتيش جمارك جبل على، بحضور صاحب الشحنة.
وتم فحص الحاوية ومعاينتها بإتقان، وتفكيك كل قطع الغيار فيها برغم محاولة صاحب الحاوية تضليل المفتشين الذين نجحوا فى اكتشاف وجود أرضية مستعارة مخفية بطريقة مضللة على امتداد قاعدة الحاوية من الأسفل بمسافة (40 قدماً)، وبعد فتحها وجدوا كمية كبيرة من الحبوب المخدرة التى تم ضبطها، وبناء عليه تم استدعاء المختبر المتنقل لجمارك دبى وجرى فحص المضبوطات لتحديد نوعية هذه الحبوب، حيث أظهرت النتائج أن الشحنة تحتوى على حبوب ترامادول، لاريكا، كيبيكا، متادون، تريفن2، زينكس، وتمت إحالتها إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وقال يوسف الهاشمى مدير إدارة مراكز جبل على الجمركية، "نواكب بدأب ما يحدث من تطور عالمى فى مجال التفتيش الجمركى، ونقدم نموذجاً دولياً متقدماً فى تطوير عمليات التفتيش كواحدة من الدوائر الجمركية الرائدة على مستوى المنطقة والعالم فى هذا المجال".
ومن جهته، أوضح شعيب محمد السويدى مدير إدارة الاستخبارات الجمركية، "أننا فى جمارك دبى نبدأ بمتابعة الشحنات التجارية القادمة إلى دبى قبل خروجها من موانئ ومطارات التصدير، ونلاحق ونحلل كل المعلومات المتعلقة بالشحنات التى نشتبه فيها، ليتم استهدافها ومتابعتها بدقة لإحباط محاولات التهريب وحماية مجتمعنا من مخاطر وأضرار المواد الممنوعة والحبوب المخدرة".