أكد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة، أن لبنان قادر على الخروج من الأزمة الراهنة، مشددا على أن أوضاع البلاد تتطلب وجود سعد الحريرى على رأس حكومة من الاختصاصيين (تكنوقراط) وأن تُطلق يده، باعتبار أنه القادر على إخراج البلاد من الوضع الحالى.
واعتبر السنيورة فى حديث لصحيفة (النهار)، فى عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن رئيس الجمهورية ميشال عون ما زال يتحدث لغة لا يفهمها الشباب فى المظاهرات والاحتجاجات، ويتصرف كأنه ينتمى إلى عهد الجمهورية الأولى متناسيا اتفاق الطائف (وثيقة الوفاق الوطنى التى أنهت الحرب الأهلية اللبنانية).
وأشار، إلى أن لبنان يعانى أزمة خانقة، ليست وليدة السنوات الثلاث الماضية (نصف ولاية عون) وإن تكن قد تفاقمت كثيرا خلالها، موضحا أن الأزمة وليدة "استعصاء طويل مارسته القوى الحزبية المسيطرة وهى بمعظمها أحزاب طائفية ومذهبية وميليشياوية مارست الامتناع عن الموافقة على القيام بالإصلاحات الضرورية واللازمة من أجل استنهاض الاقتصاد".
وأعرب عن اقتناعه، أن السنوات الثلاث الأخيرة وما قبلها، حدث تخريب للنظام الديمقراطى وزيادة حدة التقاسم، الأمر الذى أدى إلى تفجر الحراك الشعبي، مشيرا إلى أن التسويات السياسية الأخيرة ارتكزت على تجنب حزب الله وسلاحه، بأن ينأى الجميع عن دوره، مقابل إدارة الدولة من أصحاب التسوية الذين تقاسموها بدل إدارتها فأصبح الموجودون فى مجلس النواب هم فى الحكومة وغاب منطق المحاسبة، على حد تعبيره.
وقال، "الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، يريد أن يضع لبنان فى المحور الإيرانى، والأوضاع شديدة الدقة والصعوبة، ولابد من العودة من جديدة إلى اتفاق الطائف واحترام الدستور، لبنان بعد 17 أكتوبر 2019 (تاريخ اندلاع المظاهرات) غير ما قبله، ومن ليس قادرا على رؤية ذلك فهو مخطىء، وعلينا أن نفهم حقيقة ما يجري، وأنا مع حكومة تكنوقراط ورئيس سياسى هو سعد الحريري، لأنه لابد من قائد للسفينة، وهو خاض تجارب سياسية تؤهله المسئولية.