قال الأخضر الإبراهيمى المبعوث الأممى للجامعة العربية سابقاً، إنه فى آواخر التسعينات ومطلع القرن الجديد ظهرت قضية أفغانستان، وكانت هى المهمة بسبب أحداث 11 سبتمبر، مشيراً إلى أنه بعد 2003 الاهتمام كله كان عن العراق بعد العدوان الأمريكى.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "من أمريكا"، على فضائية "النهار اليوم"، مع الإعلامية جيهان منصور، أن سوريا أصبحت فى الصدارة، متسائلاً:" هل ستنتهى الحرب الأهلية فى سوريا؟ وأزمة اللاجئين السوريين، تم الاهتمام بهم عندما وصلوا لأوروبا وأصبحت مشكلة عالمية، فهناك مليون لاجئ فى أوروبا معظمهم من سوريا، ويرون أنها أزمة لا تطاق.
وأوضح الإبراهيمى، أنه بدأ إدراك أنه لا إمكانية لانتصار كامل لأى من الطرفين فى سوريا، مضيفاً أنه لا بد من البحث عن حل وسط وتوافق وتنازلات من الأطراف، مشيراً إلى أنه يتفهم مواقف السوريين أكثر مما يتفهم مواقف غير السوريين.
وأشار الإبراهيمى إلى أن هناك شبه توافق محلى وإقليمى ودولى بشأن سوريا، بأن هناك توجه لأنه لا حل بالعنف، لافتاً إلى أن السورييين غير قادرين على حل مشكلتهم بأنفهم وجيرانهم غير أنه لا بد من أن تأتى اللغة العقلانية من الخارج.
وتابع: "بذلت جهدا كبيرا جداً فى محاولة التقارب بين الولايات المتحدة وروسيا، وهذا حصل إلى حد كبير"، موضحاً أن هاتين الدولتين قبلا الآن أن الموضوع خطر ولا يوجد حل عسكرى ولا بد من التوصل لحل سياسى.