أكد التيار الوطنى الحر برئاسة وزير خارجية لبنان جبران باسيل، أهمية قيام حكومة قادرة على وقف الانهيار المالى ومنع الفوضى والفتنة، مشيرا إلى أن الفرص لا تزال متاحة أمام جميع القوى السياسية لإنقاذ لبنان.
ويمتلك التيار الوطنى الحر – بالتعاون مع حليفيه حزب الطاشناق والحزب الديمقراطى اللبنانى - أكبر كتلة وزارية حيث تضم 11 وزيرا من أصل 30 وزيرا تتألف منهم الحكومة اللبنانية (حكومة تصريف الأعمال الحالية) إلى جانب أنه يمتلك الكتلة النيابية الأكبر داخل البرلمان ويشكلون تكتل "لبنان القوي".
وهاجم التيار الوطنى الحر – فى بيان له الأحد – رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، معتبرا أن "الفجوة الكبيرة" التى سببتها استقالة الحريري، وضعت لبنان فى مجهول أكبر، وأن التيار كان قدم كل التسهيلات لتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال التيار إن إصرار الحريرى على أن يترأس حكومة من الاختصاصيين "تكنوقراط" تشير إلى تمسكه برئاسة الحكومة المقبلة.
وكان الحريرى قد هاجم بضراوة فى وقت سابق من اليوم التيار الوطنى الحر ورئيسه الوزير جبران باسيل، مشيرا إلى أن التيار ينتهج سياسة غير مسئولة تقوم على المناورة والتسريبات ومحاولة تسجيل النقاط، على الرغم من الأزمة الاقتصادية الخطيرة التى يشهدها لبنان حاليا، وأن "باسيل" هو من اقترح وبإصرار مرتين اسم الوزير السابق محمد الصفدى لرئاسة وتشكيل الحكومة الجديدة المرتقبة، والذى انسحب من سباق تشكيل الحكومة بالأمس.
وسبق وأن أعلن الصفدى مساء أمس السبت الانسحاب والتراجع عن رئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة المرتقبة، ودعمه إعادة تكليف الحريرى بالمنصب، وذلك بعدما ارتأى أنه من الصعب تشكيل حكومة متجانسة ومدعومة من جميع الفرقاء السياسيين على نحو تتمكن معه من اتخاذ إجراءات إنقاذية فورية تضع حدا للتدهور الاقتصادى والمالى الذى يشهده لبنان، وتستجيب لتطلعات الناس فى الشوارع.