عزلت إدارة سجن "بئر السبع" الأسير نائل البرغوثى "62 عاما" فى الزنازين وهددته بالنقل إلى معتقل آخر، وذلك بالتزامن مع دخوله عامه الـ40 فى سجون الاحتلال، بحسب ما أفاد نادى الأسير الفلسطينى اليوم الإثنين.
وقال نادى الأسير ، فى بيان له ، إن إدارة السجن تذرعت بصدور تصريحات عن الأسير البرغوثى لمناسبة دخوله عامه الـ40 فى الأسر وعلى خلفية ذلك عزلته .. مؤكدا أن هذه الخطوة انتقامية بحق الأسير البرغوثى.
ويقضى الأسير البرغوثى، أطول فترة اعتقال فى الأسر ومدتها 40 عاما، حيث قضى 34 عاما، بشكل متواصل.
واستعرض نادى الأسير، فى تقريره، أبرز المحطات عن حياة الأسير البرغوثى ومجموعة من أبرز رسائله التى وجهها منذ اعتقاله الأخير.
وكان الأسير البرغوثى، قد ولد فى قرية كوبر فى 23 أكتوبر عام 1957 ، واعتقل للمرة الأولى عام 1978، حين كان يبلغ 19 عاما، وحُكم عليه بالسجن المؤبد و18 عاما.
ورفضت سلطات الاحتلال، الإفراج عنه رغم مرور العديد من صفقات التبادل والإفراجات التى تمت فى إطار المفاوضات، وخلال سنوات اعتقاله، فقدَ البرغوثى والديه، وتوالت أجيال، ومرت العديد من الأحداث التاريخية على الساحة الفلسطينية.
وفى 18 أكتوبر عام 2011، أفرجت قوات الاحتلال عن الأسير البرغوثى ضمن صفقة "وفاء الأحرار" لتعيد اعتقاله مجددا فى 18 يونيو عام 2014، وتصدر عليه حكما مدته 30 شهرا، وبعد قضائه مدة محكوميته أعادت سلطات الاحتلال حكمه السابق وهو المؤبد و18 عاما إلى جانب العشرات من محررى صفقة "وفاء الأحرار" الذين أُعيدوا إلى أحكامهم السابقة وغالبيتهم يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد.
ومن خلال عدة رسائل وجهها الأسير البرغوثى عبر المحامين وعائلته، أكد على أن المخرج الأول لتحريرهم هى الوحدة الوطنية، بحيث تكون وحدة على الهدف والرؤية والبرنامج الوطنى، ورفع راية الوطن والأمة، مؤكدا أن الوحدة هى المنطلق الأول لاستعادة الهوية الفلسطينية.