أكد الدكتور مشعل السلمى، رئيس البرلمان العربى، رفضه القاطع لتصريحات مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكى، بشأن اعتبار المستوطنات الإسرائيلية فى القدس والضفة الغربية المحتلة لا تخالف القانون الدولى.
وكشف رئيس البرلمان العربى، فى بيان، صباح اليوم، الثلاثاء، أن هذا الإعلان يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولى وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولى، خاصةً القرار رقم 2334 بشأن رفض الاستيطان، الذى نص على عدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات فى الأرض المحتلة منذ عام 1967، وطالبها بوقف الاستيطان فى الضفة الغربية والقدس باعتبارها أراضٍ محتلة.
وشدد رئيس البرلمان العربى على أن هذا الإعلان يُعدُ باطلاً ولا يترتب عليه أى أثرٍ قانونى، ولا يمنح أية شرعية للاستيطان الإسرائيلى، محذراً من تبعاته الخطيرة وعواقبه الوخيمة على النظام الدولى، باعتباره يؤسس لإملاءات وإرادات منفردة خارج القانون والنظام الدولى، ويتحدى الإجماع الدولى، ويُكرس الاستيلاء على الأراضى بالقوة والاحتلال البغيض، ويزيد من الاحتقان والتوتر وعدم الاستقرار، ويُعرض السلم والأمن فى المنطقة والعالم لخطرٍ داهم.
وحمل رئيس البرلمان العربى، الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية تبعات هذا الإعلان غير القانونى وتداعياته شديدة السلبية على عملية السلام، مؤكداً ان هذا الإعلان المُدان والمرفوض يُثبت بما لا يدع مجالاً للشك انحياز الولايات المتحدة الأمريكية الكامل للقوة القائمة بالاحتلال "اسرائيل"، الأمر الذى يُفقدها مكانتها ودورها باعتبارها دولة فاعلة على المستوى الدولى وعضوًا دائماً فى مجلس الأمن الدولى.
وجدد رئيس البرلمان العربى، دعوة برلمانات ودول العالم والمنظمات الدولية الفاعلة كمنظمة الأمم المتحدة التمسك بالقانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية باعتبار الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة مرفوضاً ومدانًا وليس له أى شرعية قانونية ويُشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وإلزام قوة الاحتلال "إسرائيل" بتنفيذ هذه القرارات، ودعوة الولايات المتحدة الأمريكية لاحترامها.