اخبار فلسطين
أفادت لجنة حقوقية معنية بالدفاع عن الصحفيين أن قوات الاحتلال الإسرائيلى كثفت من حملة الاعتقالات بحق الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، بهدف إقصائهم وإبعادهم عن الميدان ومنع عمليات التغطية وخاصة تغطية أحداث "انتفاضة القدس" المندلعة منذ مطلع أكتوبر الماضى.
وقالت "لجنة دعم الصحفيين" الفلسطينيين فى تقرير خاص أصدرته بمناسبة يوم الأسير الفلسطينى الذى يصادف غدا الأحد 17 أبريل من كل عام أن عمليات الاعتقال بحق الإعلاميين والصحفيين بلغت منذ أكتوبر 2015 إلى النصف الأول من شهر أبريل الحالى ما يقارب (43) حالة اعتقال بينهم صحفيان أجنبيان، وتنوعت ما بين اعتقال واستدعاء واحتجاز وحبس منزلى، أفرج عن بعضهم فيما بعد، فيما رصد (20) حالة تمديد اعتقال للصحفيين منذ بدء "انتفاضة القدس".
وأوضح التقرير أن الاحتلال أفرج عن أربعة من الصحفيين خلال شهرى فبراير ومارس الماضيين وهما: محمود القواسمة، وأسامة شاهين وكلاهما من محافظة الخليل، وحمزة صافى من محافظة طولكرم، وثامر سباعنة من محافظة جنين.
ووثق التقرير استمرار اعتقال (20 صحفيا) بينهم صحفية واحدة، وطلاب إعلام و3 صحفيين مرضى فى سجون الاحتلال. موضحا أن الأسير الصحفى بسام السايح والموقوف بانتظاره محاكمته، فى حالة مرضية خطيرة، وأنه يعانى من مرض سرطان العظام، وسرطان نخاع الدم الحاد بمراحله المتقدمة، وقصور بعضلة القلب يصل لـ80%، والتهاب حاد ومزمن بالرئتين، ومشاكل صحية أخرى.
وأضاف أن الصحفى الأسير محمد القيق لا زال يعانى من ضعف فى جسده بعد خوضه إضرابا مفتوحا عن الطعام استمر لمدة 94 يوما احتجاجا على اعتقاله الإدارى، أدى فى حينها لتعرضه لتشنجات وضعف فى البصر وهزال فى الجسم، ويخضع الآن لعلاج طبيعى مكثف، كما يخضع للعلاج فى مستشفى العفولة ضمن مرحلة تثبيت نسبة الأملاح فى الجسم.
وأشار إلى أن الأسير الصحفى على العويوى المعتقل إداريا يعانى من تدهور حالته الصحية، جراء إصابته بالتهاب القولون النقرصى المزمن، كما أنه أجرى عدة عمليات جراحية قبل اعتقاله، وهو بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة، منها إجراء منظار للقولون، وتم نقله إلى مستشفى "سوروكا" ببئر السبع مرتين خلال مدة اعتقاله لإجرائه إلا أن ذلك لم يتم، كما تعرض لنوبات قولون تسبب له أوجاعا فى الرأس والمفاصل والظهر والعيون.
وشددت "لجنة دعم الصحفيين" فى تقريرها على أن هناك انتهاكات صارخة تمارس بحق الأسرى الصحفيين، ينتهجها الاحتلال كسياسية دائمة ومستمرة ومنها تمديد الاعتقال الإدارى للصحفيين مرات عدة دون تهمة أو محاكمة.
وأشارت إلى إصدار الاحتلال الأحكام غير المنطقية ولا الشرعية فى المحاكم العسكرية، وتوقيف الصحفيين فى سجون الاحتلال بانتظار محاكمتهم، وإبعاد آخرين عن مناطق سكناهم وفرض الحبس المنزلى بحقهم، إلى جانب تعمد الإهمال الطبى بحق المرضى، وممارسة سياسة تعذيب الصحفيين أثناء اعتقالهم.
وطالبت اللجنة بالإفراج الفورى عن الزملاء الصحفيين من سجون الاحتلال وعدم التضييق عليهم وهم يقومون بواجبهم المهنى فى نقل الحقيقة.