أقام الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولى الإماراتى، حفل استقبال فى مبنى الكونجرس الأمريكى، بحضور مجموعة من أعضائه إلى جانب رموز الطوائف الدينية فى واشنطن، وذلك للاحتفاء بالبيت الإبراهيمى الذى أعلن مؤخرا عن إقامته فى أبو ظبى، ليكون بمثابة مركز يضم أتباع الديانات السماوية الثلاث باحتوائه على مسجد وكنيسة و كنيس جنبا إلى جنب، ليقوم بمهمة تعزيز التفاهم والتعريف بالديانات والجنسيات كافة.
ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام"، حضر الحفل ما يقارب 70 مدعوا بينهم مسؤولون فى الإدارة الأمريكية وقادة طوائف دينية و ممثلون عن وسائل الإعلام ومحللون من مراكز الفكر والبحث.
وقال الشيخ عبد الله بن زايد، بهذه المناسبة: إن تشجيع التعايش والتسامح بين الجميع بغض النظر عن جنسياتهم وأديانهم ومعتقداتهم يعد أحد القيم الأساسية التى نؤمن بها جميعا"، مضيفا: "نتطلع إلى مستقبل يزخر بالقيم الإيجابية حيث يتعايش الناس من جميع المعتقدات والخلفيات سويا دون تمييز".
من جانبه دعا الكاهن باتريك كونروى، قس مجلس النواب الأمريكى، إلى مباركة التعايش السلمى والتفاهم المشترك بين المؤمنين بالأديان السماوية وأتباع المعتقدات الأخرى على نطاق العالم.
تم خلال الحفل عرض فيلم قصير سلط الضوء على عدة مبادرات قامت بها دولة الإمارات مؤخرا لتعزيز التعايش بين أتباع الأديان والمعتقدات والتى جاءت فى سياقها زيارة البابا فرانسيس التاريخية لأبو ظبى فى شهر فبراير 2019، وهى الزيارة التى تم خلالها التوقيع من قبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا فرنسيس على وثيقة الأخوة الإنسانية للسلام العالمى والتعايش التى تدعو الناس فى أرجاء العالم إلى الالتزام بالقيم التى تعزز الأمن والسلام فى المستقبل.