ارتفعت حصيلة قتلى العراق فى مدينة الناصرية جنوب البلاد إلى 22 شخص، وذلك غداة فرض حظرا للتجوّل فى المدينة، لترتفع بذلك حصيلة الضحايا في المظاهرات التي يشهدها العراق منذ أوائل أكتوبر إلى أكثر من 370 قتيلا وأكثر من 15 ألف جريح.
والناصرية، هي مدينة في محافظة ذي قار وعاصمتها، جنوب العراق، تقع على نهر الفرات على بعد 370 كم جنوب غرب بغداد، بالقرب من أطلال مدينة أور القديمة.
وطالب محافظ ذي قار عادل الدخيلي رئيس الوزراء بابعاد الفريق جميل الشمري لإخلاله بأمن المحافظة، كما دعا الى "تشكيل لجنة تحقيقية ومعاقبة كل من تسبب بسقوط دماء أبناء المحافظة".وتسلم الفريق جميل الشمري الذي كان قائدا لعمليات البصرة خلال المظاهرات الدامية في صيف 2018، مسؤولية الملف الامني في الناصرية.
وبحسب تقارير صحفية، انتشر عناصر أمن في محيط الناصرية حيث قاموا بعمليات تفتيش لجميع السيارات والأشخاص الذين يحاولون الدخول.
وقام المحتجون بإحراق الإطارات وإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على القوات العراقية التي ترد عليهم بقنابل مسيلة للدموع ورصاص مطاطي وحي.
واندلعت صدامات قرب ساحة الاحتجاج في الناصرية حيث قامت قوات الأمن بتفريق المتظاهرين وطردهم من جسرين رئيسيين كانوا يحتلونهما منذ أيام.
وبحسب شهود فان المتظاهرين الغاضبين أضرموا النار كذلك في فوج المهمات الخاصة بعد سقوط قتلى بين صفوفهم.
وتمثل الاحتجاجات التي بدأت في الأول من أكتوبر في بغداد قبل أن تمتد إلى مدن الجنوب، أكثر التحديات تعقيدا للطبقة الحاكمة التي يهيمن عليها الشيعة وتدير مؤسسات الدولة وشبكات من المحسوبية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 وأطاح بصدام حسين.