أحيت جامعة الدول العربية اليوم الأحد، ذكرى يوم الأسير الفلسطينى الذى يتزامن مع يوم 17 أبريل من كل عام.
وأكدت الجامعة العربية على أن استقرار المنطقة لن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقالت الجامعة العربية فى بيان لها، إن إحياء اليوم العربى للأسير الفلسطينى فى 17/4/2016 يأتى تنفيذا لقرار قمة دمشق عام 2008 بإحيائه فى هذا التاريخ من كل عام، فى الوقت الذى يتعرض فيه الأسرى الفلسطينيون فى سجون الاحتلال الإسرائيلى منذ لحظة اعتقالهم للتعذيب والتنكيل والإذلال والعنف الشديد والضغط النفسى الهائل.
وذكرت الجامعة أن "إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) تمارس ضدهم عمليات قمع وحشية ضاربة بعرض الحائط بالمواثيق والمعاهدات الدولية ومعايير حقوق الإنسان والالتزامات المتعلقة بها على النحو المحدد فى ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمى لحقوق الإنسان واتفاقية جنيف المتعلقة بمعاملة أسرى الحرب واتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب، فى استهداف واضح للأرض استيطانا وتهويدا، وللإنسان أسرا وتهجيرا تشريدا ومعاناة مستمرة فى ظل الاحتلال".
وأضافت "وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلى حاليا نحو 7000 أسير وأكثر من 700 معتقل إدارى دون محاكمة وحوالى 480 طفلا بالإضافة إلى 68 أسيرة و6 نواب، موزعين حاليا على نحو 25 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف دون محاكمات عادلة ويعانون من الممارسات اللا إنسانية المتواصلة كالقتل العمد بعد الاعتقال والتعذيب والاعتقال الإدارى لفترات طويلة دون محاكمة والحبس الانفرادى، ويعانى ما يقارب من 1700 أسير من أمراض مختلفة تعود أسبابها لظروف الاحتجاز الصعبة والمعاملة السيئة وسوء التغذية والإهمال الصحى وعدم تقديم العلاج المناسب وما يلاقونه من انتهاكات على المستوى المعيشى والإنسانى التى تزيد من تفاقم الأمراض عندهم، بالإضافة إلى جثامين الشهداء الذين تحتجزهم إسرائيل فى مقابر سرية".
واعتبرت الجامعة أن "استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلى فى التنصل من تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وانتهاكها للقانون الدولى وتشريع قوانين التعذيب بحق الأسرى والمعتقلين وبأساليب محرمة دوليا تتنافى مع المواثيق الدولية والإعلان العالمى لحقوق الإنسان لن يؤدى إلى تحقيق الاستقرار والسلام المنشودين فى المنطقة، فإسرائيل هى الدولة الوحيدة فى العالم التى شرعت التعذيب، حيث إن الإجراءات الإسرائيلية بحق الأسرى تتطلب وقفة دولية جادة، وفى هذا الصدد فإن جامعة الدول العربية تدعو لتفعيل الملف دوليا واستخدام كل الوسائل الممكنة والمشروعة لدعم الأسرى ومساندتهم لوضع حد لمعاناتهم المتفاقمة وإطلاق سراحهم وملاحقة الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية أمام جهات الاختصاص الدولية".
وأكدت أن قضية الأسرى والمعتقلين العرب فى سجون الاحتلال الإسرائيلى ستظل فى طليعة القضايا التى تتصدر اهتمامات جامعة الدول العربية حيث لا تدخر الجامعة جهدا فى سبيل إبراز تلك القضية فى جميع المحافل الدولية والإقليمية حتى يتم إطلاق سراح كل الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب، وتهيب جامعة الدول العربية بالمجتمع الدولى وكل المنظمات والهيئات الدولية المعنية بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلى لإطلاق سراح كل الأسرى والمعتقلين وإلزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتطالب سلطات الاحتلال بتحمل المسئولية الكاملة عن حياة جميع الأسرى وخاصة المرضى منهم المحتجزين فى ظروف صعبة وتمارس ضدهم سياسة الإهمال الطبى المتعمد.