كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية، عن وصول رسائل تهديد بالقتل للشاهد الفلسطينى "عماد أبو شميسة"، الذى التقط بكاميرا تليفونه المحمول فيديو لجندى إسرائيلى وهو يقتل شابا فلسطينيا مصابا أعزل، بعد قبض قوات الاحتلال عليه، لاشتباهها فى قيامه بعمل انتحارى، دون محاكمة أو مراعاة لأى قاعدة من قواعد حقوق الإنسان.
وقالت الصحيفة البريطانية، إن "أبو شميسة"، كان يتناول القهوة بصحبة زوجته فى منزلهما فى مدينة الخليل فى الضفة الغربية صباح يوم الرابع والعشرين من شهر مارس الماضى، عندما سمع أصوات طلقات نارية فى الخارج، فذهب ليرى ما يحدث، فوجد شاباً مقتولا وآخر مصاباً ويحيط به عدة ضباط من جنود الاحتلال، وبعد ظن أحد الجنود بأنه لا يوجد من يراه قام بقتل الشاب الفلسطينى المصاب، وفوجئ بعدها بالفيديو المنشور له وهو يقوم بجريمته على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى وبعض وسائل الإعلام.
وقال "أبو شميسه": " أول شىء رأيت شابا ملقى على الأرض يرتدى قميصا أسود وبنطالا أسود"، مضيفا: "سمعت أصوات أخرى ورأيت شابا آخر ملقى على الأرض مصابا أعلى التل، ويحيط به عدد من الجنود والمستوطنين، وبعدما أبلغت بالواقعة ونشرتها، بدأت تصلنى رسائل تهديد ووعيد بالقتل على فعلتى".
وأضافت الصحيفة أن الشابين الفلسطينيين كانا قد تعرضا للإصابة بطلقات الرصاص، بعدما هاجما جنديا وطعناه فى هجوم أصبح معتادا فى المنطقة، مشيرة الى أن رمزى القصراوى كان قد لقى مصرعه بالفعل، بينما كان الشاب الآخر عبدالفتاح الشريف الذى كان يبلغ من العمر 21 عاما مصابا فقط، لكنه كان ما يزال حيا، وتعد هذه جريمة قتل مع سبق الإصرار والتعمد ويحاسب عليها القانون.