أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، أن التحديات والصراعات المسلحة التى تشهدها العديد من الدول العربية، أدت إلى زيادة أعداد الأشخاص ذوى الإعاقة خاصة فى المناطق الملتهبة، مشددة على ضرورة تمكين الأشخاص ذوى الإعاقة من حقوقهم فى هذه المناطق بما يخفف معاناتهم.
وقالت السفيرة هيفاء أبوغزالة، فى بيان صحفى صدر عن الجامعة العربية، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للأشخاص ذوى الإعاقة الذى يوافق 3 ديسمبر من كل عام - إن الاحتفال هذا العام يأتى وعدد من الدول العربية لازالت تواجه تحديات وصراعات مسلحة أدت إلى زيادة أعداد الأشخاص ذوى الإعاقة خاصة فى المناطق الملتهبة، بما يمثل صعوبة للوصول إلى تلك الفئة الهامة وإجراء التدخلات المطلوبة.
و أشارت، إلى جهود الدول العربية والقطاع الاجتماعى بالأمانة العامة من خلال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والإدارات ذات الصلة لدعم الجهود العربية الرامية إلى زيادة تمكين هذه الفئة الهامة بما يمكنهم من العيش الكريم، انطلاقا من حقوقهم الراسخة فى قرارات جامعة الدول العربية، بما فيها قرارات القمم العربية ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والمجالس الوزارية ذات الصلة.
ولفتت، إلى أن الدول العربية كانت سباقة فى هذا المجال حينما أطلقت القمة العربية فى عام 2004 "العقد العربى للأشخاص ذوى الإعاقة"، وكذلك انضمام الدول العربية للاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة عام 2006، والفعاليات التى نظمها القطاع الاجتماعى فى هذا الصدد.
وقالت، إن الدول العربية خلال احتفالها هذا العام باليوم العربى للأشخاص ذوى الإعاقة، من المنتظر أن تطلق اليوم حملة إعلامية فى هذا الصدد، بجانب العديد من الفعاليات التى تخص تك الفئة الهامة، مؤكدة أهمية تضافر القوى المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني، بما يضمن العيش الكريم والإدماج الكامل لهذه الفئة الهامة فى المجتمع.
وأوضحت، أن الاحتفال باليوم العالمى للأشخاص ذوى الإعاقة يهدف إلى النهوض بحقوقهم وإدماجهم فى المجتمع، وتيسير حصولهم على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية كاملة بشكل يوفر لهم حياة مستقلة ومستقرة، على قدم من المساواة مع باقى فئات المجتمع، مبرزة أن الاحتفال هذا العام يركز على أهمية تعزيز مشاركة الأشخاص ذوى الإعاقة وقيادتهم واتخاذ إجراءات بشأن خطة التنمية لعام 2030.