تشيد جمعية خيرية أمريكية مستشفى ميدانيا في قطاع غزة لكنها تثير انزعاج الفلسطينيين، إذ تعرض على المتطوعين الطبيين الأجانب فيه فرصة عبور الحدود المضطربة وقضاء عطلة نهاية الأسبوع في إسرائيل بغرض السياحة.
وحظي المستشفى الذي ستديره جماعة فريندشيبس المسيحية الإنجيلية الأمريكية بدعم مشترك نادر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير القطاع وإسرائيل التي تفرض حصارا على طول حدودها معه.
لكن البعض في غزة عبر عن دهشته بسبب عرض الذهاب في رحلة إلى الأراضي المقدسة أعلنت عنه الجمعية، ومقرها مدينة لويزيانا، عبر موقعها الإلكتروني الذي يروج إلى تحسين الخدمات الصحية المتردية جراء الصراع المندلع منذ سنوات.
وجاء في الموقع الإلكتروني أن المستشفى الذي سيضم 50 سريرا في شمال غزة على الجانب الآخر من معبر إيريز الحدودي الإسرائيلي "سيقدم فرصة رائعة للعمل في مشروع بناء ومهم وفي الوقت نفسه رؤية المواقع الواردة في الكتاب المقدس في إسرائيل والاستمتاع بها".
وأضاف أنه يُنتظر من المتطوعين في المنشأة العمل والإقامة فيها من يوم الاثنين إلى يوم الخميس لكنهم "سيكونون مطلقي الحرية للذهاب إلى إسرائيل والسياحة" في أيام العطلات.
وردا على سؤال بشأن عرض السياحة الذي قدمته المنظمة غير الحكومية للمتطوعين قال باسم نعيم وهو مسؤول في حماس "نحن ضد استخدام معاناة شعبنا الفلسطيني للترويج للرواية الإسرائيلية أو لاستقطاب كادر بشري على حساب معاناة شعبنا".
ولم ترد إشارة من حماس على أنها ستلغي المشروع نتيجة لعرض السياحة.