بعدما أغلفت كافة أبواب العمل فى وجهه، وتراكمت عليه الديون، وعجز أمام مطالب طفلته الصغيرة ولم يستطع تلبية أبسط احتياجاتها، قرر الانتحار، للتخلص من الحياة، القاسية التى عانها فى ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية فى موطنه "لبنان".
عانا ناجى الفليطى، من ذات السبب الذى يعانى منه معظم اللبنانيين الآن من نسبة فقر تصل لـ50%، وبطالة تتجاوز الـ36%، وفى ظل ضيق فرص العمل وزيادة اعباء كافح بقدر ما يستطيع وفق شهادة ذويه وجيرانه، إلا أنه لم يتحمل ضغوط الحياة ووقفه عاجزاً أمام طفلته التى ناشدته أن يشترى لها "منقوشة" زعتر ثمنها 1000 ليرة على الأكثر وهو ما يعادل نصف دولار.
طفلة "ناجى الفليطى"، لم تأكل "منقوشة"، من يد والدها الذى قرر الانتحار بعدما بلغت ديونه 700 ألف ليرة، للمجال التجارية التى بمحيط منزله، وهو مبلغ ليس بالكبير كونه يعادل 350 دولاراً.
سار "ناجى الفليطى"، الذى أوشك أن يغلق عقده الرابع، إلى خلف منزله بضاحية عرسال، وهناك أدخل رأسه بحبل علقه، ثم هوى بنفسه منتحرا، تاركاً خلفه ابنه وابن وزوجتان، وأب وأم.
ووفق التقرير الذى بثتة قناة "العربية"، شهد أهالى وجيران "ناجى الفليطى"، أنه مجتهداً فى عمله ويكد من أجل توفير ما يلزم لأهل بيته، إلا أنه ضاق عليه الأمر خلال الشهران الماضيين وواجه صعاب فى إيجاد فرصة عمل وهو ما افقده الأمل فى الحياة.