أكد وزير التغير المناخى والبيئة الإماراتى الدكتور ثانى بن أحمد الزيودى، أن الفترة القادمة ستشهد مزيدًا من التعاون فى المجال البيئى مع مصر.
وقال الزيودي -في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الخميس، على هامش توقيعه مع الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة البرنامج التنفيذي الأول في مجال حماية البيئة بين مصر والإمارات- إن البروتوكول الموقع اليوم سيخلق فرص استثمار كبيرة بين البلدين، كالتعاون في تطوير المحميات الطبيعية وتنفيذ العديد من الاستثمارات داخلها بما لا يضر بالموارد الطبيعية، والإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة، والسياحة البيئية.
وأشار إلى أن الوطن العربي -ومصر بشكل خاص- به أماكن طبيعية متميزة تشجع القطاع الخاص من جميع دول العالم للاستثمار فيه، لافتا إلى أن أحد المحاور الرئيسية التي سيتم العمل بها هي النفايات، والتي تمثل تحديًا عالميًا خاصة مع النمو السكاني الكبير.. منوهًا إلى أن بلاده قطعت شوطًا كبيرًا في تنفيذ خطة طموحة تمثلت في تحويل 75% من النفايات البلدية الصلبة وإعادة تدويرها.
وحول أهم المشكلات البيئية التي تواجه قطاع البيئة في الإمارات، أكد الزيودي أن الإمارات خطت خطوات مهمة نحو تحديد القائمة الحمراء للأنواع الطبيعية المهددة بالانقراض وتواصل حاليًا الاستمرار في عمليات الإكثار، خاصة مع النمو الاقتصادي الكبير الذي يؤثر على الأماكن الطبيعية المتميزة.
وأشار الزيودي إلى أن الدول العربية من أكثر الدول تأثرًا بالتغير المناخي وخاصة في الجفاف واختلاف مواسم المطر وما يسببه من ضرر كبير على شريحة معينه وهم المزارعين.
وأكد ضرورة الاستعانة بالتجارب العالمية ونقلها بصورة آمنة بما يخدم شعوبنا، لافتا إلى البدء مع بعض المؤسسات الخاصة بالتدريج للقضاء على البلاستيك، وذلك بوضع بدائل أخرى وهو البلاستيك المعاد تدويره، قائلًا "منذ 20 عاما كان هناك بديل للزجاج والمعادن أما الآن البديل الوحيد للبلاستيك هو البلاستيك المعاد تدويره".
وتابع الزيودي قائلا "إننا نسعى في الفترة المقبلة إلى تعديل سلوكيات المواطنين الذين يقومون بإلقاء البلاستيك على الشواطئ وفِي الأماكن العامة وتشجيع القطاع الخاص والحكومي على تنفيذ صناديق لإلقاء البلاستيك بها وتجميعها وإعادة تدويرها".