تشهد منطقة الخليج، الخميس الموافق 26 من ديسمبر الجارى، كسوفًا حلقيًا للشمس فى ظاهرة نادرة لم تُشهد منذ أكثر من 100 عام، وفقا لمركز الفلك الدولى.
وقال محمد عودة، مدير مركز الفلك الدولى، فى بيان نشره موقع CNN بالعربية، "تشهد أجزاء من منطقة الخليج ظاهرة فلكية نادرة صبيحة يوم الخميس 26 ديسمبر المقبل، تتمثل بكسوف حلقى للشمس، وعند الكسوف الحلقى يقع القمر أمام الشمس ويكون قطره الظاهرى أصغر من قطر الشمس الظاهرى بقليل، فيحجب الشمس ويبقى منها قطعة محيطة بالقمر على شكل حلقة مضيئة، ولذلك يسمى بالكسوف الحلقى".
وأوضح عودة، أنه بالنسبة لمنطقة الخليج، فإن "المناطق التى ستشاهد الكسوف الحلقى تقع داخل شريط ضيق قطره حوالى 155 كم، يبدأ من سلطنة عمان مرورا بالإمارات ثم قطر وينتهى فى شرق السعودية، وفى حين أن أجزاء من هذه الدول ستشاهد الحدث ككسوف حلقى، إلا أن باقى مناطق الخليج ستتمكن من رؤيته ككسوف جزئى"، وحدد مركز الفلك مناطق يمكن متابعة الظاهرة فيها وفقا للدول، وهى كالتالى:
الإمارات
سيبدأ الشريط الضيق للكسوف الحلقى من جنوب شرق الدولة متمركزا حول منطقة أم الزمول ويتجه غربا قاطعا منطقة ليوا ومدينة زايد ومن ثم يعبر الساحل الغربى للدولة، وبالتالى فإن معظم جنوب دولة الإمارات سيشاهد الكسوف الحلقى، فى حين ستشهد الإمارات الأخرى الحدث ككسوف جزئى فقط، وهذا يشمل مدينة أبوظبى والعين وجميع الإمارات الأخرى.
المملكة العربية السعودية
سيبدأ الشريط الضيق للكسوف الحلقى من الساحل الشرقى بقرب قطر، وينتهى سريعا غرب مدينة الهفوف.،وستكون نسبة الكسوف فى مدينة الرياض 87%، وفى مدينة جدة 39%، وقد كان آخر كسوف حلقى شهدته المملكة عام 1922، وسيكون المقبل عام 2049.
قطر
المنطقة الواقعة من منتصف الدوحة وحتى جنوب قطر ستشهد الكسوف ككسوف حلقى، فى حين أن باقى المناطق الشمالية ستشهده ككسوف جزئى.
سلطنة عُمان
سيبدأ الشريط الضيق للكسوف الحلقى من جنوب شرق السلطنة من عند جزيرة مصيرة، ويتجه غربا قاطعا النصف الجنوبى من محافظة الداخلية ومن ثم النصف الجنوبى من محافظة الظاهرة، وستكون نسبة الكسوف فى مدينة مسقط ومدينة صحار 88%، وفى مدينة صلالة 75%، وقد كان آخر كسوف حلقى شهدته السلطنة عام 1901 وسيكون المقبل عام 2020.