حاول لبنانى إضرام النار فى نفسه، اليوم السبت، داخل ساحة رياض الصلح، معقل الاحتجاجات الرئيسى فى العاصمة بيروت، فيما عمل المتظاهرون الموجودون فى المكان على منعه من ذلك، وليست هذه المرة الأولى التى شهد فيها لبنان حوادث انتحار مؤخرًا، بعد التظاهرات الشعبية التى انتشرت فى معظم أنحاء البلاد منذ أكتوبر الماضى.
ووقعت حالتا انتحار فى لبنان خلال أقل من أسبوع، إثر تردى الأوضاع المعيشية وتفاقم الأزمات المالية والاجتماعية، ففى الأول من ديسمبر الجارى، شنق المواطن اللبنانى نادى الفليطى، نفسه، فى عرسال شرقى البلاد، بسبب عجزه عن توفير الطعام لطفلتيه والعلاج لزوجته المصابة بالسرطان.
وفى الرابع من الشهر نفسه، أطلق اللبنانى دانى أبى حيدر، رصاصة على رأسه مما أدى إلى وفاته فى منطقة النبعة بضواحى بيروت الشرقية، و"دانى"، أب لثلاثة أطفال، ويقول قريبه خصر درويش، إن تراكم الديون وسوء الأحوال المعيشية دفعاه إلى إنهاء معاناته ووضع حد لحياته، حسب ما نشرته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية، اليوم السبت.
وذكرت بعض المعلومات أن "دانى"، أُبلغ، صباح الأربعاء، بقرار الفصل من عمله، فعاد إلى المنزل واستخدم سلاح الصيد للانتحار، ودفعت الأزمة الاقتصادية الصعبة، مئات الشركات إلى الإقفال، فيما اضطرت أخرى لصرف موظفين حتى تتفادى الإغلاق، بينما قررت مئات الشركات خفض رواتب الموظفين إلى النصف، وانعكست الأزمة الاقتصادية وشح الدولار الأمريكى على مختلف القطاعات من تجارة وصناعة وصحة وغيرها، فى ظل ضعف الاستثمارات والقدرة الشرائية وغلاء الأسعار وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
ويقول التقرير "لم تعمل استقالة سعد الحريرى من منصبه كرئيس للحكومة على احتواء التظاهرات فى لبنان، الذى يغرق فى أزمة سياسية حادة إلى جانب الاحتجاجات، حيث فشلت كل محاولات تشكيل حكومة حتى الآن".