كشفت هند حسين لوتاه، مديرة إدارة مركز محمد بن راشد للثقافة الإسلامية فى دبى، عن اعتناق نحو 13 ألف مقيم من جنسيات مختلفة الإسلام فى الإمارة منذ عام 2015، وأوضحت فى تصريحات لصحيفة البيان الإماراتية أن عدد المسلمين الجدد فى العام الماضى فقط هو 3176 شخصاً، فى حين وصل العدد منذ بداية العام حتى شهر أغسطس 3 آلاف شخص.
وقالت: "تشهد الإحصاءات المسجلة فى المركز والجهات المتعاونة معه ازدياد عدد المسلمين والمسلمات وسعة الإقبال على الإسلام وتعاليمه".
ولفتت إلى أن المركز يحتضن ثقافات متعددة تتحدث بأكثر من 12 لغة، هى العربية والإنجليزية والفلبينية والروسية والأمهرية والهندية والتاتارية والأوردو والكانارية والصينية والأورمية والسلوفانية.
وشددت على حرص المركز على نشر الوعى بالإسلام، وتسهيل الدخول فيه واعتناقه أمام جميع الجاليات غير المسلمة، من خلال تمكين مراكز إسلامية فى الإمارة من استقبال الراغبين فى اعتناق الإسلام وإشهاره فى ظلالها، ومن هذه المراكز: مركز المعلومات الإسلامي، ومركز أبو بكر الصديق، ومركز الكلمة لرعاية المسلمين الجدد، ومركز السلام، ومركز جنوب أفريقيا الإسلامي، ومركز جميرا للتعليم الإسلامي، والمركز الإسلامى الثقافى الصيني، ومركز الثقافة السنّية الإسلامية، والمركز الهندى للجامعة السعدية العربية.
وتابعت مديرة إدارة مركز محمد بن راشد للثقافة الإسلامية فى دبي: «يُعنى قسم رعاية المسلمين الجدد فى المركز استقبال المراجعين الراغبين فى اعتناق الإسلام، وشرح معانيه لهم، وتزويدهم بالكتب، وحثهم على حضور المحاضرات والدورات، وتوفير الخدمات اللازمة لهم، مثل إصدار شهادات اعتناقهم الإسلام، وبدل فاقد أو طبق الأصل أو لمن يهمه الأمر لأطفال المسلمين الجدد وفقاً للإجراءات المتبعة، وأرشفتها وفق المعايير والأسس المعتمدة، إضافة إلى الإشراف على عملية إشهار الإسلام داخل وخارج المركز، بالتنسيق مع الجهات المعنية، وتوجيه وإرشاد هذه الشريحة بالتعاليم والضوابط الشرعية اللازمة بالتنسيق والتعاون مع الوحدات التنظيمية المعنية بالدائرة، والرد على استفساراتهم الدينية، وتقديم الرعايات المادية بالتعاون مع صندوق الزكاة بأبوظبي، وتسهيل إجراءات الزواج بالتعاون مع محاكم دبي.
كما يقدّم قسم رعاية المسلمين الجدد خدماته الاستشارية للراغبين من المسلمين فى ظلال المركز، على مدى سنوات من العمل، وفق ما أضافت هند لوتاه التى أشارت إلى مبادرات المركز لنشر الوعى الثقافى فى مجالات متعددة، منها المسابقة السنوية فى السيرة النبوية، تحت شعار «رحمة للعالمين»، واستقطبت لذلك أكثر من 200 متسابقة، من مختلف الجنسيات المسلمة المقيمة فى الإمارة.
وأكدت مديرة المركز أهمية تعزيز التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة، لإنجاح خططه المركز الثقافية والتوعوية وتنفيذها، لا سيما ذات الارتباط بمهامها فى مختلف المجالات، وزيادة على أهمية تهيئة المستويات الفكرية فى المسائل المتعلقة بالدارسين، لتلقّى الثقافة الإسلامية وفهم مضامينها، من خلال التعاون مع فئات نخبوية من الجاليات ذات تأثير فى مواطنيها.