اقتحمت ناشطة جزائرية، اليوم الاثنين، قنصلية بلادها فى مدينة ليون الفرنسية، احتجاجًا على الانتخابات الرئاسية الجزائرية، التى انطلقت قبل يومين، ورددت هتافات ضد الانتخابات، كما قطعت صور المرشحين المعلقة داخل القنصلية الجزائرية، فيما حملت لافتة فى يدها مكتوب عليها عبارات مناهضة للانتخابات، وذلك وفقًا لمقطع فيديو مقتضب نشرته قناة الحدث.
يأتى هذا فيما يواصل الجزائريون بالخارج تصويتهم فى الانتخابات الرئاسية، لليوم الثالث على التوالي، وسط انقسام فى الشارع الجزائرى بين داعمين لها، ويعتبرونها حتمية لتجاوز الأزمة المستمرة منذ تفجر الحراك الشعبى فى 22 فبراير الماضى، وبين معارضين يطالبون بضرورة تأجيل الانتخابات، يطالبون برحيل بقية رموز نظام عبد العزيز بوتفليقة، محذرين من أن الانتخابات ستكون طريقًا ليجدد النظام لنفسه.
شاهد.. ناشطة جزائرية تقتحم قنصلية بلادها فى ليون وتندد بإجراء الانتخابات pic.twitter.com/QadrY3oqf1
— الحدث (@AlHadath) December 9, 2019
الانتخابات الرئاسية الجزائرية، يتنافس فيها 5 مرشحين هم: عز الدين ميهوبى، الذى تولى فى يوليو الماضى الأمانة العامة بالنيابة لـ"حزب التجمع الوطنى الديمقراطى"، خلفًا لرئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى، الذى أودع السجن بتهم فساد، إضافة إلى رئيسى الوزراء السابقين، على بن فليس، الأمين العام لحزب "طلائع الحريات"، وعبد المجيد تبون مستقل، وكذلك عبد العزيز بلعيد، رئيس "جبهة المستقبل"، وعبد القادر بن قرينة، رئيس حركة "البناء الوطنى".
وكانت كشفت النتائج العامة لعملية المراجعة الدورية للقوائم الانتخابية التى تمت اكتوبر الماضى، عن إحصاء 24 مليون و474 ألف و161 ناخب، من بينهم 914.308 ناخبا على مستوى المراكز الدبلوماسية والقنصلية بالخارج.
ويشار إلى أن المرشح الرئاسى الجزائرى على بن فليس، رئيس حزب طلائع الحريات، كان قد دعا الشعب الجزائرى بكل أطيافه إلى المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الخميس المقبل لاختيار رئيس يقود البلاد.
وقال بن فليس - فى تجمع انتخابى، أمس الأحد - إنه "لا مخرج للجزائر من أزمتها سوى الانتخابات الرئاسية"، داعيا إلى عمل الشعب بكل أطيافه من أجل الذهاب للانتخابات واختيار الرئيس الذى يراه مناسبا لقيادة الجزائر.
وأضاف أن "الحكمة والتبصر تقضى بضرورة انتخاب رئيس للبلاد يحاسب على عمله وشرعا وديمقراطيا لابد من ولى أمر يسير شؤون البلاد"، مشيدًا بخروج الشعب يوم 22 فبراير الماضى وإسقاطه للنظام السابق وإصراره على استرداد سيادته بالسلمية، منوها بدعم الجيش الجزائرى لهذا المسعى، ودعا إلى الدفاع عن الدولة الوطنية التى قال إنها مكسب للجزائر صنعها الشهداء الذين دافعوا على الوحدة الوطنية وثوابت الهوية المتشكلة من الإسلام والعربية والأمازيغية.
ويذكر أيضًا أن الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع رئيس الأركان الجزائرى، كان قد أكد، أنه لا طموحات سياسية لقيادة الجيش سوى خدمة الجزائر وشعبها، وذلك قبل أيام من الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الخميس المقبل.
وقال الفريق قايد صالح فى كلمة له، أمس الأحد، إن "هذا الشعب الذى سيخوض هذا الاستحقاق الوطنى الحاسم (الانتخابات الرئاسية المقبلة)، من خلال المشاركة القوية والمكثفة، بكل حرية وشفافية، فى ظل أجواء يطبعها الإدراك العميق لأهمية الحدث ودوره البارز فى تحقيق أمال ملايين الشهداء الأبرار وتطلعات أجيال الاستقلال.
وأشاد الفريق قايد صالح بالجاليات الجزائرية بالخارج التى قال إنها صنعت صورا مؤثرة ومعبرة، عند الشروع فى أدائها لواجبها وحقها الانتخابى، وهو ما يشكل ردا قويا على كل العملاء والمشككين فى أصالة هذا الشعب وقدرته على تجاوز كل الصعاب.