وصف رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى فى البرلمان الليبى طلال الميهوب، الاتفاق الأمنى بين فايز السراج رئيس "حكومة الوفاق "، والرئيس التركى أردوغان، بأنه لا قيمة له ، ومجرد حبر على ورق، مشيرا إلى أنه لن يعتمده أو يصدق عليه البرلمان المنتخب من جموع الشعب الليبى.
وأضاف البرلمانى الليبى، فى تصريحات أوردتها قناة "العربية" الإخبارية، اليوم الثلاثاء، أن الاتفاق يستهدف تسليح "مليشيا " السراج ، بعد تعرضها لخسائر كبيرة على يد الجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، خاصة أنها تتكون من مجموعات من المرتزقة ، والإرهابيين القادمين من سوريا وبمعرفة تركيا و"جماعة الإخوان".
وأكد المهيوب، أن الاتفاق يعارض "اتفاق الصخيرات"، الذى تم التوصل إليه فى مدينة "الصخيرات" المغربية، كما أنه مخالف للدستور الليبى الذى ينص على تصديق البرلمان لأى اتفاقات أو معاهدات تبرمها الحكومة.
وقال، إن الاتفاق يعد بمثابة "غطاء " لإدخال الأسلحة التركية لعصابات و"مليشيا " السراج فى طرابلس لمساعدتها فى مواجهة الجيش الليبى، خلافا لقرارات الأمم المتحدة بحظر إرسال الأسلحة إلى ليبيا.
وأشار، إلى أن البرلمان سيوضح تفاصيل بطلان الاتفاق قانونا لدول حوض المتوسط ، حتى تكون على بينة من الممارسات التركية المهددة للأمن القومى الليبى، ولممارسات حكومة السراج التى تفرط فى حقوق الشعب الليبى وسيادة ليبيا.
وأوضح البرلمانى الليبى، فى ختام تصريحاته، أن أردوغان والسراج لن يحققا هدفهما من الاتفاق إذا تم تحرير طرابلس، حيث "يستميتان " فى إطالة أمد الأزمة والصراع حتى يصبح موقف السراج قويا فى أى مفاوضات سياسية مستقبلا.