قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، إن الهوّة بين الشعب والمسئولين اللبنانيين تزداد اتساعا بصورة يومية، محذرا من الخطورة البالغة لهذا الأمر، ومطالبا إلى المسئولين السياسيين أن يتحملوا مسئولياتهم في ظل ما يتعرض له لبنان من انهيار اقتصادي.
وأعرب بطريرك الموارنة – في كلمة له مساء اليوم – عن أمله في سرعة انتهاء الأزمة الاقتصادية والسياسية والمعيشية التي يشهدها لبنان، مؤكدا أن اللبنانيين أصبحوا يعانون الجوع والبطالة والحرمان.
وأضاف: "بعد أكثر من 50 يوما من الاحتجاجات لم تُجر الدعوة إلى الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة الجديد وتكليفه بتشكيلها، في حين أن البلد ينهار ويقع يوما بعد يوم، ولا حكومة تلوح في الأفق".
وتابع قائلا: "المواطنون لم يعد باستطاعتهم تحمل المزيد، في حين السياسيين لا يشعرون بأي أمر مستعجل لأن لا شيء ينقصهم، عكس الشعب الذي يطالب بحقوقه، ولهذا السبب تقفل الطرقات كما يحدث الآن".. داعيا المسئولين السياسيين إلى أن يضطلعوا بواجباتهم ومهامهم لكي تزول الأسباب التي من أجلها يقوم المواطنون بقطع الطرقات.
ويشهد لبنان منذ مساء 17 أكتوبر الماضي سلسلة من التظاهرات والاحتجاجات الشعبية العارمة في عموم البلاد، اعتراضا على التراجع الشديد في مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذي أصاب الخدمات التي تقدمها الدولة لاسيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.