انطلقت فعاليات القمة الأربعين لدول مجلس التعاون الخليجى، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة السعودية الرياض، حيث اتفق قادة دول الخليج على مزيد من التنسيق والتعاون خاصة فى مجال مكافحة الإرهاب وداعميه، فيما تغيب تميم بن حمد أمير قطر، عن حضور القمة الخليجية.
وفى أول تعليق إماراتى على غياب أمير قطر عن القمة الخليجية بالرياض، قال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، إن "أزمة قطر فى تقديرى مستمرة مع قناعتى أن لكل أزمة خاتمة، وأن الحلول الصادقة والمستدامة لصالح المنطقة"، مضيفًا "غياب الشيخ تميم بن حمد عن قمة الرياض مرده سوء تقدير للموقف يسأل عنه مستشاروه، ويبقى الأساس فى الحل ضرورة معالجة جذور الأزمة بين قطر والدول الأربع".
ويذكر أن الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، كان قد ترأس وفد دولة الإمارات إلى الاجتماع الوزارى التحضيرى لقمة المجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المنعقدة فى الرياض بالمملكة السعودية.
ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أكد قرقاش، أن مجلس التعاون هو تعبيرٌ عن تلاقى إرادة وطموحات القادة مع آمال شعوب دول المجلس، بهدف إنشاء منظومة أساسها التعاون والتوافق على سياسات ومواقف تعزز أمن المنطقة واستقرارها.
وركز قرقاش، على ضرورة أن تساهم هذه المنظومة فى دفع عجلة التنمية الشاملة لتحقيق الاستقرار والنماء والرخاء لبلداننا والسعادة لشعوبنا، وإقامة علاقات صادقة تستمد مبادئها من ديننا الحنيف والمواثيق الدولية والنظام الأساسى لمجلس التعاون والاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية، بما يدعم المصلحة المشتركة.
وأوضح قرقاش، أن جدول الأعمال الذى سينظر فيه قادة المجلس الأعلى لمجلس التعاون فى دورته الأربعين، حافل بما يعزز مسيرة المجلس التنموية فى كافة المجالات.
كان وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، انتهوا من الاجتماعات التحضيرية للقمة، أمس الاثنين، وخلال الاجتماع، بحث وزراء الخارجية الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة التحضيرية، بما فى ذلك تقرير الأمانة العامة حول ما تم تنفيذه بشأن قرارات المجلس الأعلى، والمجلس الوزاري، وما تم إنجازه فى إطار تحقيق التكامل والتعاون فى مسيرة العمل الخليجى المشترك، بالإضافة إلى التقارير والتوصيات المرفوعة من قبل المجالس المختصة واللجان الوزارية والأمانة العامة تحضيرا لرفعها إلى الدورة الأربعين للتوجيه بشأنها.