أصدر منتدى تعزيز السلم فى المجتمعات المسلمة، السفر الخاص بالتسامح، ضمن محاور موسوعة السلم فى الإسلام،
وذلك فى ختام أعمال الملتقى السنوى السادس للمنتدى الذى انعقد في الفترة من 9 حتى 11 ديسمبر الجارى بأبوظبى، تحت رعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولى تحت شعار "دور الأديان فى تعزيز التسامح.. من الإمكان إلى الإلزام".
ويهدف السفر إلى عرض روايات التسامح، ودراستها في سياقاتها المختلفة، سواء أكان ذلك فى مجال التداول الإسلامى أم في السياق الغربى من خلال تحليل الأسس الفلسفية، والجذور الفكرية لكل رواية على حدة، بقصد رصد مسارات هذه الروايات والمآزق والمعضلات التي واجهتها أو تواجهها عبر التاريخ.
وذكرت جريدة الرؤية ، أن محاور هذا الجزء من الموسوعة تتطرق إلى مفهوم التسامح في اللاهوت، وفى ديانات العائلة الإبراهيمية؛ ثم دراسة المفهوم في التاريخ والثقافات، عبر رصد قيم التسامح ونظم التساكن في تجارب الشعوب والأمم، من أجل بيان طبيعة تلك النظم والممارسات، والوقوف على معالم التعايش في مختلف الثقافات بقصد التعريف بها، وتعزيزها.
ودرس الباحثون في هذا السفر موضوع التربية على التسامح، من شتى جوانبه، بياناً وتأكيداً لدور التربية وأهميتها في تجفيف ينابيع اللاتسامح، وبناء أنساق ونظم تربوية واجتماعية إنسانية متسامحة، كما تناولوا بالنظر والبحث موضوع الإعلام وأثره في نشر التسامح.
وخرج المشاركون في فعاليات الملتقى السادس، بجملة من التوصيات، تؤطر أجندة "ميثاق حلف الفضول الجديد"، وتتعهد الالتزام بتفعيله في مختلف مناطق العالم، التي جرى تقسيمها إلى 5 دوائر، هى : أوروبا وأمريكا، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جنوب وجنوب شرق آسياً، وسط وغرب آسيا، جنوب وغرب أفريقيا.
ومن أبرز التوصيات التي خلص إليها المشاركون في الملتقى السادس، تنظيم مؤتمرات وورش عمل دولية وإقليمية؛ لبيان مقاصد ميثاق الحلف، وإنشاء كرسى حلف الفضول الجديد؛ وتخصيص جائزة تشرف عليها مؤسسة حلف الفضول الجديد؛ للدراسات المتميزة في خدمة أهداف الحلف وقيمه؛ وتخصيص منح مالية؛ لأفضل المشاريع الاجتماعية والثقافية التي تتوافق في رؤيتها وأهدافها مع ميثاق الحلف، وتعميم تجربة قوافل السلام الأمريكية؛ بما يتناسب مع كل بلد وبيئة ثقافية.