قال الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى "حريص على تنفيذ بنود اتفاق الرياض والتزام الجميع بتنفيذه، وذلك انطلاقا من مسؤوليتنا فى حقن الدماء وعودة الدولة، واعتمادا على ثقتنا بالأشقاء فى المملكة العربية السعودية وحرصهم على تعزيز وجود الدولة" .
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس اليمنى اليوم الخميس مع قيادات وممثلى التحالف الوطنى للأحزاب والتنظيمات السياسية، بحضور نائبه الفريق الركن على محسن صالح.
وأشاد عبد ربه - وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية - بدور الأحزاب فى مساندتهم للشرعية والوطن، باعتبار الشرعية تمثل جميع الدولة بمؤسساتها المختلفة ونخبها والقوى السياسية، مشدداً على ضرورة العمل على تعزيز مفهومها وتماسك مكوناتها وتوحيد المواقف والرؤى بين الدولة وبين الأحزاب والمكونات السياسية، قائلا "لا نسمح بمن يريد اضعاف هذا التلاحم".
وأضاف " اليمن تواجه تحديات كبيرة وعلى مختلف الصعد، ما يحتاج إلى مواجهتها بشكل جمعى وموحد" ، مؤكدا دور الأحزاب وجهودها فى المساعدة على تنفيذ اتفاق الرياض ومراقبة الأداء وبذل الجهود لتحويل الاتفاق إلى مشروع لاستعادة الدولة ، مع نشاط يواكب ذلك على الصعيد العملى والميدانى ، وتوحيد وترشيد الخطاب الإعلامى والسياسى باتجاه بناء ومسؤول يجمع ولا يفرق.
وأشار عبد ربه إلى أن تنفيذ اتفاق الرياض بشكل كامل يعد المدخل الأساسى لعودة الدولة وتثبيت سلطاتها، والمدخل لتعزيز الوحدة الوطنية ، وأضاف " مستعدون لتشكيل حكومة فاعلة وقوية ، وقد بادرنا ووجهنا رئيس الحكومة بالنزول لعدن فى ظل ظروف بالغة الصعوبة، والعمل على صرف المرتبات وتطبيع الأوضاع والخدمات بصورة عامة".
وشدد على أهمية توجيه جهود الجميع نحو أولويات المرحلة القادمة، وأن يتجاوز الجميع الخلافات السياسية ، وتابع " البلد أمام مرحلة هامة تستدعى منا جميعا مسؤولية الحفاظ عليها وحماية النظام الجمهورى والوحدة الوطنية والديمقراطية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، ومشروع الدولة الاتحادية ، والدفاع عن اليمن من المد الإيرانى باعتبار هذه الأسس هى النواة التى سنبنى شراكتنا على أساسها، وسنعمل على استيعاب الجميع فى إطار الدولة وتحت هذه المبادئ".