أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشئون الشرق الأوسط ديفيد شنكر، أن العقوبات الجديدة التى فرضتها الإدارة الأمريكية بالأمس، على أشخاص يعملون لمصلحة "حزب الله"، تنسجم مع موقف الولايات المتحدة المتمثل فى كون الحزب تنظيما إرهابيا وإجراميا فاسدا.
وقال شنكر، فى حديث لصحيفة "النهار" اللبنانية، فى عددها الصادر اليوم السبت، إن نشاطات حزب الله لا تعتمد فقط على الطائفة الشيعية، ولكن على أفراد وجماعات أخرى يسهلون نشاطاته، وهم ينتمون لطوائف أخرى، مضيفا "عندما نفرض العقوبات على أى شخص أو كيان، فإننا لا نأخذ الخلفية الدينية فى الاعتبار".
وشدد مساعد وزير الخارجية الأمريكى، على أن لبنان يحتاج إلى حكومة تطبق الإصلاح الحقيقى، متابعا "لن تكون هناك أية مساعدات مالية من المجتمع الدولى إلا إذا تألفت حكومة ملتزمة بتنفيذ الإصلاحات، حينها فقط سيقدم المجتمع الدولى والمؤسسات المالية الدولية "مثل صندوق النقد الدولى وغيره"، مساعدات تقنية وغيرها، وهذا يعنى أن المجتمع الدولى يريد أن يسير لبنان فى اتجاه إنقاذ نفسه".
وأضاف شنكر، "سندرس فى هذه الفترة تقديم مساعدات إنسانية للبنان، نتيجة الفقر المتفاقم ومعدلات البطالة المرتفعة".
وتابع بالقول، "إن التوقعات للبنان سيئة اقتصاديا إذا لم تتوافر العملات الأجنبية، وسيكون من الصعب عليه أن يشترى الأدوية من الغرب" معتبرا أن حزب الله يشكل جزءا مهما من الفساد الذى أوصل لبنان إلى الوضع الراهن المتدهور.
وأشار، إلى أن الولايات المتحدة تتطلع إلى تقديم المؤسسات المالية الدولية قروضا قصيرة الأجل إلى شركات معينة توفر الخدمات الأساسية خاصة الخدمات الصحية وتوفير الأغذية، لافتا إلى أن هذه المساعدات والتسهيلات ستكون خاضعة للمراقبة ولن تقدم إلى الحكومة.
وتطرق مساعد وزير الخارجية الأمريكى، للأزمة الحكومية التى يشهدها لبنان، قائلا "على اللبنانيين أن يؤمنوا بلبنان أولا وليس فقط بمصالحهم الشخصية والسياسية الضيقة خلال عملية تشكيل الحكومة، لن يرضى الجميع عن الحكومة الجديدة، وهى لن تكون الحكومة التى تريدها الأحزاب الرئيسية فى البلاد، ولكن مثل هذه الحكومة فقط ستكون قادرة على تطبيق ذلك النوع من الإصلاح الحقيقى الجذرى واتخاذ القرارات الصعبة والضرورية".
وأشار، إلى أن الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية كان تعاملها يتسم بالإيجابية مع المتظاهرين بشكل عام، على الرغم من بعض الشكاوى.