أكدت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن، أن المواجهات العنيفة التى شهدتها العاصمة بيروت بين القوى الأمنية والمتظاهرين، وأدت إلى سقوط جرحى من الجانبين، سببها دخول "عناصر مندسة" أدت إلى حالة التصعيد التى وقعت مساء أمس واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم.
وقالت الحسن - فى بيان اليوم الأحد - إنها كلفت قيادة جهاز قوى الأمن الداخلى بإجراء تحقيق سريع وشفاف لتحديد المسئولين عن المواجهات والصدامات التى شهدتها بيروت، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة على ضوء ما ستكشف عنه التحقيقات، وذلك منعا لضياع المسئوليات وحفاظا على حقوق المتظاهرين.
ودعت وزيرة الداخلية، المتظاهرين إلى التنبه من وجود جهات تحاول استغلال احتجاجاتهم المحقة، أو التصدي لها بهدف الوصول إلى صدام بينهم وبين عناصر الأجهزة الأمنية التي تعمل على حمايتهم وحماية حقهم في التظاهر، من أجل تحقيق أهداف سياسية تسعى إليها تلك الجهات.
وشهدت العاصمة اللبنانية ابتداء من السابعة من مساء أمس مواجهات دامية وعمليات كر وفر ومطاردات بين تجمعات المتظاهرين والقوى الأمنية، لاسيما في محيط مقر مجلس النواب بساحة النجمة والشوارع المحيطة، استُخدمت فيها المفرقعات النارية والرشق الكثيف بالحجارة والحواجز الحديدية، في مقابل إطلاق قوات مكافحة الشغب لكميات كبيرة وغير مسبوقة من القنابل المسيلة للدموع في شوارع وساحات وسط العاصمة لتفريق المتظاهرين.
وكان المتظاهرون الذين تواجدوا بالأمس في مناطق الاحتجاجات التي شهدت المواجهات، قد اتهموا "مجموعات مندسة بمعرفة قوى سياسية بعينها" بتعمد إشعال الصدام مع القوى الأمنية، مشيرين إلى أن أقل من 20 شخصا بعينهم، كانوا يفتعلون الصدام مع قوات الأمن المكلفة بحماية مجلس النواب لإشعال الوضع وإحداث الاضطرابات.