أعرب نيكولاى ملادينوف منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط، عن قلقه إزاء عدم اتخاذ أى خطوات تكفل وقف جميع الأنشطة الاستيطانية فى الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية كما ينص عليه قرار مجلس الأمن 2334 لعام 2016.
و وفقا لما نشر على موقع وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، جاء ذلك خلال الإحاطة التى قدمها ملادينوف للاجتماع الذى عقده مجلس الأمن الدولى أمس الأربعاء، لبحث تقرير الأمين العام الثانى عشر، المتعلق بتنفيذ القرار 2334 ، والذى يغطى الفترة الواقعة بين 12 سبتمبر و6 ديسمبر 2019، ويظهر بوضوح وجود ارتفاع فى عدد الوحدات السكنية الاستيطانية التى جهزت إسرائيل خطط لبنائها وأتمت الموافقة عليها فى عام 2019 مقارنة بالخطط التى نفذتها خلال العامين السابقين.
وأبلغ أعضاء مجلس الأمن، بأن عدد الوحدات السكنية الاستيطانية التى قدمت إسرائيل خططا لبنائها أو تمت الموافقة عليها هذا العام بلغ عشرة آلاف وحدة، مقارنة بنحو 6800 وحدة استيطانية فى كل من السنتين السابقتين، منوها إلى إصدارها مناقصات لبناء 700 وحدة، مقارنة بأكثر من 3000 وحدة فى عامى 2017 و2018 وفى القدس الشرقية وحدها، قدمت إسرائيل خططا لبناء نحو 600 وحدة.
وقال، "منذ 2016، جرى التخطيط أو تمت المصادقة على مخططات لإقامة أكثر من 22 ألف وحدة جديدة فى مستوطنات الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وصدرت مناقصات لإقامة 8.000 وحدة"، مشددا على أن "هذه المعطيات تثير قلق جميع من يدعمون إقامة دولة فلسطينية مستقلة وحيوية".
وأكد، استمرار عمليات هدم إسرائيل للمنازل والمنشآت الفلسطينية فى أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مشيرا إلى أنه ومنذ السادس من ديسمبر الجارى، أتمت السلطات الإسرائيلية هدم أو الاستيلاء على ثمانية مبانٍ يملكها فلسطينيون ما تسبب فى تشريد 20 شخصا على الأقل.
وذكر المنسق الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط، أن القرار 2334 لا ينص فقط على عدم شرعية أو قانونية أى مستوطنات إسرائيلية فى الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، ويعتبرها انتهاكا صارخا وفقا للقانون الدولى وعقبة أساسية أمام تحقيق حل الدولتين وسلام عادل وشامل ودائم، بل أيضا يطالب القرار باتخاذ إجراءات فورية لمنع أى أفعال عنف ضد مدنيين، معربا عن أسفه لاستمرار العنف حتى خلال الأيام القليلة التى أعقبت تقديم تقرير الأمين العام مما أسفر عن وقوع إصابات فى صفوف الفلسطينيين فى الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية خلال اندلاع مظاهرات وعمليات أمنية وغيرها.