قالعبد المجيد تبون رئيس الجزائر الجديد، إن مسألة الصحراء الغربية هى تصفية استعمار، وقضية بيد الأمم المتحدة والاتحاد الافريقى، وينبغى أن تظل بعيدة عن تعكير العلاقات الأخوية مع الأشقاء .
وفى خطابه الأول للشعب الجزائرى، قال تبون، إن الجزائر تبذل الجهد فى تحرير ليبيا، والحفاظ على وحدتها مطالبًا الليبين بتجاوز الخلافات، من أجل تحقيق غايتهم فى بناء ليبيا المتحدة، مشيرًا إلى أن الجزائر اولى بالمشاركة فى حلول لاستقرار ليبيا، قائلأ: لن نقبل إبعادنا عن المشاركة فى حلول مقترحة بالملف الليبى.
وأكد تبون مساهمة سياسة الدولة الخارجية، فى حل مشاكل وأزمات سوريا والعراق واليمن، بالإضافة إلى قضايا الساحل الافريقيى، وحل قضية مالى، مضيفًا: لن تتدخر الجزائر، أى جهد فى سبيل اصلاح الجامعة العربية، بصفتها المعبرة عن وحدة العرب ووحدة مصيرهم .
وأوضح تبون، موقف الجزائر من لقضية الفلسطينية قائلًا: فلسطين من ثوابت سياسة الجزائر الخارجية، وسنظل سند لها، وسنقف جوار نضال الفلسطينين، حتى تحقيق حقهم المشروع فى بناء الدولة المستقلة عاصمتها القدس الشريف.
كما دعا المجتمع الدولى بتحمل مسئوليته التاريخية تجاه الشعب الفلسطيى، الذى يواجه قوة الاستعمار الغاشمة، وتطبيق كل قرارات الامم المتحدة ذات الصلة بالشرعية الدولية.
وأدى الرئيس المنتخب، اليمين الدستورية، وفقا لنص المادة 75 من الدستور، ليصبح رسميا ثامن رئيس للجزائر، ويتسلم السلطة وكامل صلاحياته، بحضور عبد القادر بن صالح رئيس الدولة المؤقت، والمرشحين المنافسين له بالرئاسة.
وتعهد تبون خلال أداء اليمين بأن يحترم البلاد ويحافظ على إستقلالها وسلامة اراضيها وشعبها طيلة عهدته الانتخابية المقدرة بخمس سنوات.
وتضمن مراسم التنصيب، قيام رئيس الجمهورية بأداء اليمين الدستورية وفقا للمادة 89 من الدستور التي تنص على: “يؤدي رئيس الجمهوريّة اليمين أمام الشعب بحضور جميع الهيئات العليا في الأمة، خلال الأسبوع الموالي لانتخابه، ويباشر مهمته فور أدائه اليمين”، ويعتبر هذا الإجراء نقطة الإنطلاقة للرئيس المنتخب فيما يتعلق بحق سن القرارات.
وكان المجلس الدستورى، قد أعلن عن النتائج النهائية الرسمية، وذلك طبقا للآجال الدستورية، لعد تلقيه لأي طعن من قبل المترشحين الأربعة الآخرين لهذه الرئاسيات.