سعد الحريرى يدعو المحتجين لفتح الشوارع: "يلى فعلا بحبنى يطلع من الطرقات فورا"

يعيش لبنان لحظات حرجة فى ظل تأجج الوضع بالشارع بعدما شهدت العديد من الشوارع والطرق الرئيسية فى لبنان، لاسيما فى العاصمة بيروت، مساء الخميس، توترا واضطرابا كبيرا وأعمال قطع للطرق بصورة واسعة اعتراضا على تكليف الدكتور حسان دياب لرئاسة وتشكيل الحكومة الجديدة، فى حين دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريرى، جميع أنصاره إلى عدم النزول إلى الشارع أو قطع الطرق. رئيس الوزراء السابق سعد الحريرى، كرر محاولته مجددًا اليوم لتهدئة الشارع اللبنانى، حيث كتب تغريده مقتضبة طالب فيها المحتجين المعتصمين فى شوارع لبنان إلى فض الاعتصامات وفتح الطرق، وقال الحريرى فى تغريدته، "يلى فعلًا بحبنى يطلع من الطرقات فورًا"، ورغم حب وتأييد كثير من اللبنانيين لسعد الحريرى، إلا أنهم ردوا عليه برفض تحقيق مطلبه، بينما طالبه البعض الآخر بضرورة الخروج فى مؤتمر صحفى لحث المواطنين على ترك الشارع وفض الاعتصامات حتى لا يصاب البلد بمزيد من الخراب. ويشار إلى أن المحتجين استخدموا العوائق وصناديق النفايات والإطارات المشتعلة لقطع الأوتوسترادات وطرق السفر الدولية والشوارع الرئيسية، فى حين ازدادت أعداد المتظاهرين فى ساحتى الشهداء ورياض الصلح ومناطق متفرقة من وسط بيروت، دون أن تقع أو تُسجل - حتى الآن - أعمال عنف أو شغب أو مصادمات. من جهته، طالب سعد الحريرى - فى تصريح مساء الخميس - جميع أنصاره وداعميه برفض أى دعوة للنزول إلى الشارع أو قطع الطرق، مشددا على أن الهدوء والمسئولية الوطنية تمثل أولوية فى الوقت الحالي، وأن الأزمة التى يواجهها لبنان تتسم بالخطورة الشديدة ولا تتحمل أى تلاعب فى الاستقرار. وكانت تجمعات المتظاهرين قد بدأت فى النزول إلى الشوارع للاحتجاج والاعتراض على تسمية "دياب" لموقع رئاسة الحكومة، معتبرين أنه تم تسميته بمعرفة "وزير الخارجية جبران باسيل وحزب الله وإيران" - على حد تعبيرهم - بالمخالفة لإرادة الغالبية العظمى من أبناء الطائفة السُنّية فى لبنان. كما تجمع المتظاهرون أمام منزل رئيس الحكومة المكلف فى منطقة (تلة الخياط) ببيروت، ورددوا هتافات مناهضة له، وسط تواجد أمنى وعسكرى مكثف لمنع حدوث أية احتكاكات أو مصادمات، وأشار عدد من المتظاهرين إلى أنهم ليست لديهم مشكلة مع شخص الدكتور حسان دياب، وإنما الطريقة والمسار الذى اختير بمقتضاه، معتبرين أنه جرى فرضه بالقوة من قبل وزير الخارجية وحزب الله على الطائفة السُنّية وأبنائها، مستشهدين على صحة قولهم بأنه لم يجر اختياره سوى من 6 نواب سُنّة فقط، فى ظل امتناع بقية نواب الطائفة عن تسميته خلال الاستشارات النيابية الملزمة التى أجريت اليوم لتسمية رئيس الوزراء الجديد. من جانبهم، أكد محتجون آخرون فى مناطق متعددة أن رفضهم تولى حسان دياب لرئاسة الحكومة، ليس لأسباب طائفية، حيث اعتبروا إنه يمثل الطريقة التى انتفض ضدها الشعب اللبنانى منذ 17 أكتوبر الماضى والمتمثلة فى تقاسم السلطة بين القوى والأحزاب والتيارات السياسية القائمة فى البلاد. وكان 69 عضوا بمجلس النواب اللبنانى قد اختاروا اليوم وزير التربية والتعليم العالى الأسبق الدكتور حسان دياب، لمنصب رئيس الحكومة الجديدة المرتقبة، وحصد "دياب" وهو أستاذ بالجامعة الأمريكية فى بيروت، أصوات الكتل النيابية لكل من حزب الله، وتيار المردة، والحزب السورى القومى الاجتماعي، وحركة أمل، والتيار الوطنى الحر وحلفاؤه، إلى جانب نائب رئيس المجلس النيابى إيلى الفرزلى، ونائب واحد مستقل.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;