ناشدت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن، المتظاهرين في وسط العاصمة بيروت وبمدينة طرابلس (شمالي لبنان) إخلاء الطرق والساحات، درءا للأخطار وتجنبا للفتن، وذلك بعد الاشتباكات والمواجهات العنيفة التي وقعت لاسيما في مناطق متعددة من العاصمة.
وطالبت وزيرة الداخلية – في بيان لها الليلة - جموع المتظاهرين والمحتجين بالاحتكام إلى دعوة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بترك الشوارع وعدم قطع الطرق، بصورة فورية، حرصا على دولة المؤسسات وحفاظا على السلم الأهلى ومبدأ الاعتدال الذي ينتهجه الحريري.
وأشارت إلى أن دعوتها تأتي في ضوء ما تشهده بعض المناطق، لاسيما منطقة (كورنيش المزرعة) ببيروت وكذلك طرابلس، من اضطرابات ومناوشات تخللها إطلاق مفرقعات ورمي حجارة على نحو كثيف باتجاه الجيش والقوى الأمنية.
وشهدت منطقتا كورنيش المزرعة والطريق الجديدة، وهما من المناطق التي يشكل أبناء الطائفة السُنّية أغلبية سكانية كبيرة فيها، تظاهرات وتجمعات احتجاجية تطورت إلى حد المواجهات والاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين مع القوى الأمنية والعسكرية، على خلفية اعتراضهم على تسمية الدكتور حسان دياب رئيسا للوزراء وتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة.
وكان المتظاهرون قد قطعوا الطريق الرئيسي بمنطقة كورنيش المزرعة بعد ظهر الجمعة، حيث افترشوا الطريق، غير أن مواجهات عنيفة اندلعت في فترة المساء، حينما حاولت قوات الجيش فتح الطريق أمام حركة المرور، وهو الأمر الذي لم يلق قبولا لدى المحتجين.