قال البطريرك المارونى الكاردينال مار بشاره بطرس الراعى، إن الشعب اللبنانى يتطلع لتشكيل حكومة جديدة تضم أشخاصا من أصحاب الاختصاص، ويتمتعون بالنزاهة والكفاءة، بما يمكنهم من وضع البلاد على طريق النهوض الاقتصادى والمالى والإنمائى والمجتمعى.
وأشار بطريرك الموارنة، فى تصريح اليوم، إلى أن شعب لبنان عبّر عما يعانى من أوجاع وما يطلب من إصلاحات، فى ثورة إيجابية لم تهدأ منذ 70 يوما، معربا عن تطلعه فى ذات الوقت ألا تتحول إلى "ثورة سلبية هدامة" وأن تُبقى على تعاونها واحترامها للجيش والقوى الأمنية، وتخفف من الأعباء والنتائج السلبية عن كاهل المواطنين فى حق التنقل والعمل.
ودعا البطريرك المارونى، المسئولين السياسيين إلى عدم إهمال مطالب الشعب اللبنانى، لاسيما وأن ثورة اللبنانيين لا تسعى إلى مصالح شخصية أو فئوية، وإنما تبتغى الصالح العام.
وقال، "شعبنا يصمد بوجد الضائقة الاقتصادية والمعيشية، مثلما صمد فى حقبات وظروف صعبة وخطرة، لكنه لن يرضى بقبول سوء الحكم الذى ساد منذ التسعينيات، إذ انتشر الفساد وإهدار المال العام وتفاقم العجز، وارتفع الدين العام وازداد الفقر والبطالة، وبان عدم الصدق فى عيش عقدنا الاجتماعى، وأُهمل صوت السيادة".