عُقدت اللجنة الحكومية الروسية السورية المشتركة، اليوم الأربعاء، في موسكو، برئاسة نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف ونائب رئيس وزراء الحكومة السورية وزير الخارجية وليد المعلم ، وأسفر الاجتماع، الذي كان مغلقا، عن توقيع الطرفين بروتوكولا للتعاون للفترة المقبلة.
وسيعقد اجتماع آخر مفتوح للجنة التعاون التجاري الاقتصادي والعلمي التقني ، وكان بوريسوف قد زار دمشق الأسبوع الماضي، واجتمع مع الرئيس السوري بشار الأسد وعدد من المسؤولين السوريين.
كما اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أنقرة بتنفيذ سياسية التطهير العرقي في شرق الفرات مستغلة الاتفاق مع روسيا الذي يحدد العمل العسكري ولم يتناول انسحاب تركيا من تلك المناطق ، وقال المعلم في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" ردا على سؤال حول اتفاق سوتشي " إن الاتفاق فشل في مناطق شمال غرب سوريا لعدم تنفيذ انقرة التزاماتها"، مؤكدا أن الخيار هناك عسكري بحت ، ووصف المعلم الاجتماعات التي عقدت في السابق بين وفود سورية وتركية، "بالغير مفيدة"، مؤكدا ضرورة التفكير في جدواها في ظل الاحتلال التركي للأراضي السورية.
ولفت المعلم إلي أنه لا رابط بين زيارته الحالية إلي روسيا والعمليات العسكرية في إدلب، مؤكدا أن العمليات العسكرية السورية في إدلب جزء وموقف سوري بتحرير كافة أراضي سوريا.
وأوضح أن زيارته الحالية لموسكو تأتي بهدف تعميق العلاقات في مختلف المجالات، معربا عن تطلعه أن تصل العلاقات الاقتصادية مع روسيا إلي مستوي العلاقات السياسية .
وحول كيفية استعادة الحقول النفطية السورية ، قال " إن من يؤمن بإمكانية تقديم الحكومة السورية تنازلات لاستعادة الحقول النفطية فهو مخطئ"، مشددا إلي أن ذلك الوضع سيتم تجاوزه بفضل صمود الشعب والجيش السوري .